النفايات تُحاصر العاصمة ..!!
شَكَا سكان الخرطوم من تراكم النفايات بأحياء المدينة وتكدسها لأيام دُون ترحيلها بواسطة هيئة إدارة النفايات الحكومية إلى المكبات.
ولجأ مواطنون إلى عمليات تخلص بدائية بحرق النفايات في الساحات العامة، فيما اضطر آخرون وفقاً لجولة بعددٍ من الأحياء إلى نقل نفاياتهم لساحات نائية بأطراف الأحياء وبعض الميادين.
وأشار سكانٌ إلى تعاونهم بدفع قيمة أجرة سيارات تجرّها دواب لنقل النفايات بعيداً عن واجهات المنازل، وقالت مواطنة تسكن بحي الصحافة جنوب الخرطوم: “لم نشاهد عربات النفايات الحكومية منذ أيام.. النفايات مُتراكمة أمام المنازل والساحات العامة وابتلت بمياه الأمطار الأخيرة ما يُنذر بكارثة بيئية في الحي”، وأضافت: “تقريباً مُعظم أحياء الخرطوم حالها يُشابه حي الصحافة”.
وتقر سلطات ولاية الخرطوم بأن الوضع الراهن في مجال النظافة بالولاية “سيئ للغاية” وأن 50% من الإفراز اليومي للنفايات الذي يتراوح ما بين 3500 – 4500 طن غير منقول من الأحياء والأسواق والساحات.
وكان رئيس المجلس الأعلى للبيئة في ولاية الخرطوم عمر نمر قال نهاية الشهر الماضي، إن مؤشرات الأداء بالمحليات في جمع ونقل النفايات وصلت إلى 35% من المنازل والأحياء و40% في الأسواق و70% في الطرق و30% في المصارف و55% في تجمعات النفايات، وعزا نمر تدهور خدمات النظافة بالخرطوم إلى تهالك جزء كبير من أسطول وآليات النظافة القديمة وتعدد شركات منشأ ذلك الأسطول وضعف الصيانة وتكرار الأعطال والتوقف، كما أنّ هطول الأمطار أفرز واقعاً يمثل تحدياً كبيراً للمحليات في الجمع والنقل وتحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ الموقف في الأسواق والأحياء والمصارف.
صحيفة التيار