وعلى نفسها جنت “تراجي”!!

ليس “الهندي عز الدين” من ينتظر أن يدافع عنه شخص أو ينوب في الرد عنه آخرون، والرجل قادر على الدفاع عن نفسه وعن قبيلة كاملة لو استدعى الأمر، لكن ردي على من أسمو أنفسهم مجموعة “تراجي” من أجل السلام والحوار يأتي تضامناً مع زميل محترم وواحد من فرسان الصحافة وأقلامها القوية التي ظلت تنافح وتكافح من أجل الحق والحقيقة. و”الهندي” لا يحتاج لدفوعات تؤكد عصاميته وكيف أنه صنع نفسه بخدمة يمينه وعرق جبينه ليكون واحداً من أصغر الناشرين في السودان إن لم يكن في الوطن العربي، لتصبح (المجهر السياسي) واحدة من كبريات الصحف السودانية التي تحتل خط المقدمة بجدارة وجسارة، والرجل كتابه مفتوح وصفحاته ناصعة دفاعاً عن مكتسبات الشعب السوداني وبذلاً في سوح العطاء الوطني بكتابات ناقدة ولاذعة وحارقة كما الكي الذي يطهر الجرح. و”الهندي” يكتب ما يكتبه باسمه ورسمه ومكتبه مفتوح وبيته معروف فاتحاً صدره بكل شجاعة لا يفعلها إلا الفرسان والرجال ليطعن فيه ولسخريات الأقدار أشباه الرجال ،الذين لا يجرؤن حتى على ذكر حروفهم الأولى ويعنون لأنفسهم باسم مجموعة “تراجي” من أجل السلام والحوار. يا أخي اختشوا والبسط برقع الحياء لعله يغطي وجوهكم التي لا تستحي ولا تعرف الخجل. وهي متين “تراجي” سوت ليها مجموعة تقودها ؟والسيدة لو أنها أرادت أن تعمل صندوقاً فلن تنجح فيه ولن تقنع سيدات الحي بمنحها الصرفة الأولى، لكنه زمن المهازل والعجائب الذي يجعل الأقزام عمالقة ومقطوع الطارئ ليه رأس وقعر.. ودعوني أقول إن الأسلوب والكلمات البذيئة التي صيغ بها هذا الحديث التافه تنم عن ضحالة وتفاهة من كتبوه . وكان راجين من زي ديل حوار وسلام الرمادة في خشمنا.
لكل ذلك أقول إن الصحافة السودانية ظلت وطوال تاريخها تدفع ضريبة المواقف الصادقة والقوية وظل الصحفيون خط الدفاع الأول لمكتسبات وقضايا الشعب السوداني، يدافعون عن الوطن والمواطن ويبحثون عن الحقائق ينصبون ويلهثون خلف الأخبار وآخر ما يتذكرونه صغار زغب الحواصل ينتظرون رغيفهم على الغداء وآخر ما يحسونه ألم أو وعكة تصيب أجسادهم المتعبة والمنهكة لتضيف لابتلاءاتهم الكثيرة ابتلاءً آخر، وهو القذف والشتيمة والإفك من البسوى والما بسوى . فحاجة من اثنين إما أن تتبرأ الست “تراجي” مما نسب إليها، وإما أن تشيل الشيلة ونحن قاعدين في البلد دي بي حرها وكتاحتها وضبانها وسمومها لا بنعرف كندا ولا إسرائيل وعلى نفسها جنت “تراجي”.
كلمة عزيزة
اتصل علىَّ أمس عدد كبير من القراء الأكارم مشيدين بزاوية (لا بالله) التي أوضحت من خلالها ازدواجية المعايير لدى وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم التي أزالت حديقة الزوادة من على وجه الأرض بمعطيات لا علاقة لها بأرض الواقع، بل أن كثيراً منهم أمدوني بحالات مشابهة لحالة الزوادة أبرزها حدائق 6 أبريل التي أقيمت عليها صالة أفراح حدادي مدادي، فأين كانت وزارة التخطيط عندما تم التصديق بالصالة والكافتيريات والمسرح (والقيامة الرابطة) التي احتلت مساحة الحديقة، ووين كانت وزارة التخطيط عندما أزيلت كافتيريا وحدائق النيل الأزرق ببحري واحتل جزء منها مبنى لبنك ظل مقفولاً منذ إنشائه حتى الآن، ووين وزارة التخطيط العمراني من موقف شندي ، الذي يحتل موقعاً (لا في السماء ولا في الواطة) في وضع غرائبي استمر حتى بعد قرار نقله لأكثر من شهور، فيا ناس التخطيط بالله عليكم اقلعوا النضارة اللابسنها ، لأنها مطششة في حتات وفي حتات ما بتشوف!!
كلمة أعز
صدقوني رغم البلاوي والأزمات التي نعيشها إلا أننا نعيش في نعمة أمن وأمان نسأل الله ألا تفارقنا، وهي على فكرة هبة من الخالق وصنيعة أبناء الشعب السوداني الجميل. وفي أي من مناسبة تلتحم قيادات الدولة مع عامة المواطنين بدون بروتوكول وبدون حراسة، وأكثر من مرة شاهدت الأخ الرئيس يجلس في بيوت العزاء والأفراح لا تفرقه من الناس مراسم ولا حواجز. وأكثر من مرة شاهدت النائب الأول “بكري حسن صالح” كذلك يمشي بين الناس آمناً مطمئناً وأكثر من مرة قابلت الوالي يقود عربته بنفسه واقفاً في الإشارة بلا تظليل ولا قزاز مرفوع. يا ربي أدم علينا هذه النعمة فهي آخر ما نراهن عليه!!

Exit mobile version