نهاية سعيدة لهروب سوداني قرر الاطباء بتر ساقه في السعودية.. تعرف على القصة الكاملة

يقطعوا ليك لغلوغك يا دكتور !
قبل نحو عامين ، تعرض خالي الشيخ يوسف عبده صالح، إلى مضاعفات مرض السكري ، وانتقلت المضاعفات إلى ما يطلق عليه الاطباء ” اصابة القدم السكرية “..
– شيخ يوسف عبدو – كما نطلق عليه – احب الناس إلى قلبي ، لا تستقيم الحياة إلا بوجوده معنا ، واسطة عقد ، له من المواقف ما يحتاج إلى موسوعة . حزنت كثيرا على ما اصابه، وهرعت به إلى مستشفى شهير في قلب جدة ..

– التف حوله فريق من الاطباء الاستشاريين في قسم الطوارئ وعاينوا قدمه المصابة وقرروا بترها قبل الركبة بسنتمترات قليلة .. كان وقع الخبر علينا صادما ومحزنا.

– طلب منا الفريق الطبي بينهم سوداني ، التوقيع على اقرار بالموافقة على البتر .وبدأنا في اوسع واسرع حركة اتصالات للتفاكر وتدبر الامر. رفضنا في بادئ الامر غير ان الطبيب الاستشاري وضعنا امام الامر الواقع ..البتر خلال ساعتين او تحمل نتائج المضاعفات التي لا تحمد عقباها

– في الفترة القصيرة بين اعلان قرارنا وتنفيذ البتر بدأت اسرع مفاوضات تفاوض مع الفريق الطبي متوسلا منهم بتر الساق من مفصل القدم وتمسك الفريق برأيه تحت الركبة يا استاذ ..!

– تنازلت قليلا .. طيب يا دكتور ، ممكن لي فوق مفصل القدم شوية يا دكتور .. وتمسك ابو الهول برأيه : بقولك تحت الركبة ..
– في السابعة مساء .. حضر الاستشاري يحمل الاقرار .. امامكم نصف ساعة فقط للموافقة .. مريضكم سيدخل غرفة العمليات حالا لبتر قدمه من الركبة ما رأيكم ؟

– امام الخيار المرير .. اعلنا موافقتنا ووقعنا على اقرار البتر ، فحمل شيخنا يوسف عبدو الى الطابق الاعلى لتجهيزه للجراحة التي ستجرى بعد اقل من ساعة ..

– الدقائق تمر ثقيلة ونحن في الانتظار ..وجاء الفرج اذ تقرر إرجاء البتر الى السابعة من صباح اليوم التالي ..
– ودعنا شيخ يوسف ومضينا على وعد بالحضور في السادسة صباحا لمتابعة الجراحة .
– مضت الليلة الحزينة ثقيلة ومرهقة .. واستيقظت في الخامسة فجرا استعدادا ليوم البتر العظيم .. ادرت رقم هاتف شيخ يوسف عبدو.. و دار بيننا الحوار التالي :
– يوسف عبدو انا جاي في الطريق انت جاهز؟
– ما جاهز !
– لييه ؟
– انا هربت من المستشفى !

ما حدث ان مريضنا حرر اقرارا على نفسه وغادر المستشفى هاربا في الرابعة فجرا بقدمه الباترة إلى مستشفى اخر .. حيث اكتفى الاطباء هناك ببتر اصغر اصبع في قدمه السكرية .. ومازال يوسف عبدو ينهب الارض نهبا بقدمه وساقه التي كانت ستتعرض للبتر بسبب قرار متعجل وغريب من فريق طبي عجيب ..

الخلاصة :
يا مريض السكري .. الدكتور لو قال لك سنبتر رجلك .. تريث وانتظر و قل له : انا مشارك في سباق العدو الطويل في اولمبياد اليابان ..خلي البتر بعد الاولمبياد.
.
.
#- السؤال الى الاحباب الدكاترة ومن لف لفهم : ما رأيكم في ما حدث ليوسف عبدو ؟.

بقلم
ياسر عبدالفتاح شقشقة

Exit mobile version