أردوغان يفتتح أعرض جسر معلق بالعالم سيربط الصين بلندن
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم لدى افتتاح جسر السلطان ياووز سليم على مضيق البوسفور، إن الجسر لن يخدم إسطنبول فقط فهو حلقة على طريق الحرير وسيربط الصين بلندن وسيكون عامل ربط بين الحضارات.
الجسر الذي يربط شطري مدينة إسطنبول الآسيوي والأوروبي شهد افتتاحه الجمعة 26 أغسطس/آب 2016 حضوراً رسمياً يتقدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
كما شهد حفل الافتتاح حضور ضيوف رسميين من دول عربية وأجنبية، بينهم ملك البحرين حمد عيسى آل خليفة، ورئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش، والرئيس المقدوني جورجي إيفانوف، ورئيس شمال قبرص التركية مصطفى أقنجي، ورئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، ورئيس وزراء ولاية بنجاب الباكستانية شهباز شريف، ومساعد رئيس وزراء جورجيا ديميتري كومسيسيهفيل.
وقال أردوغان قبل أن يقص الشريط معلناً افتتاح الجسر “نحن في أوروبا وسنتصل بآسيا عبر البحر للمرة الثالثة” مضيفاً “نحن نوصل القارتين بفضل هذا الجسر، والكثير من أفلام العالم ستصور هنا”.
من جهته قال رئيس الحكومة بن علي يلديريم إن “إسطنبول هي مدينة جسور فريدة تربط بين القارات والثقافات”.
وتابع قائلاً “إن جسر السلطان سليم ليس جسراً فقط بل هو تحفة فنية وهندسية”.
وصمم الجسر المهندس الفرنسي ميشال فيرلوجو والسويسري جان فرنسوا كلين وشيدته شركة كورية جنوبية، وهو يضاف إلى سلسلة المشاريع الضخمة لمدينة إسطنبول التي كان أردوغان في السابق رئيس بلديتها.
وسيوفر الجسر الذي شيده القطاع الخاص، خدمة مرور لقرابة 135 ألف سيارة يومياً، حيث يعد أعرض جسر معلق في العالم، بعرض 59 مترًا، ويحتوي على 10 مسارات، 8 منها للسيارات، بواقع 4 في كل جانب، ومسارين لقطارات السكك الحديدية.
ويُعرف جسر السلطان سليم أيضاً بأنه أطول جسر معلق مدعم بمسارات للسكك الحديدية في العالم، حيث يبلغ طوله 2164 متراً، كما تعد أعمدته الأعلى عالمياً، بارتفاع 322 مترًا.
وهو ثالث جسر يربط بين شطري إسطنبول.
ويعوّل الأتراك، خاصة في مدينة إسطنبول على الجسر كثيراً، للمساهمة في حل أزمة التكدس المروري الذي تعاني منه المدينة، فضلًا عن تخفيف الكثافة على الجسرين الآخرين (شهداء 15 يوليو أو البوسفور، والسلطان محمد الفاتح).
وحتى 2 يناير/كانون الثاني 2017، سيتمكن أصحاب السيارات الراغبون في العبور من الجانب الآسيوي في إسطنبول إلى الجانب الأوروبي فقط، من استخدام الجسر بالمجان، بينما سيدفعون 9.9 ليرة تركية (قرابة 3.3 دولار أميركي) عند الانتقال من الجانب الأوروبي إلى الآسيوي.
ومن المتوقع أن يسهم الجسر الذي بلغت تكلفة تشييده 3 مليارات دولار أميركي، بشكل فعال في تقليل نسبة تلوث الهواء ومشكلات بيئية أخرى ناجمة عن الاختناقات المرورية كانت تعاني منها مناطق التكدس المروري المحيطة بالجسرين الآخرين.
هافغنتون بوست