السجاد وإمامة النساء صلاة الجمعة
على صفحته في الفيسبوك طالب عمار السجاد المنتمي لحزب المؤتمر الشعبي والذي يعشق مساقط الضوء ولفت الأنظار ابتغاء الشهرة مهما كانت الوسيلة ..طالب بتولي أربعة نساء من حزبه إمامة مساجد شهيرة في الخرطوم في صلاة الجمعة بحيث تتولى نجوى عبداللطيف إمامة مسجد النور بدلاً عن د.عصام البشير، وأن تؤم لبابة الفضل مسجد الشهيد بدلاً عن الشيخ عبدالجليل الكاروري، وأن تقود أسماء حسن الترابي صلاة الجمعة بدلاً عن الشيخ محمد فرح في مسجد الجامعة، ونوال الخضر بدلاً عن الشيخ كمال رزق في المسجد الكبير، مضيفا أن ذلك من شأنه أن يجعل المجتمع السوداني مجتمعاً سوياً.
السجاد بقوله هذا يحاول أن ينزل فتوى الشيخ الترابي في واقع الناس، وكان الترابي قد أفتى بجواز إمامة المرأة للرجال استنادا على حديث آحاد لم يأخذ به جمهور الفقهاء، ولكن حتى إن أخذنا برأي الشيخ مراعاة لمقتضيات كثيرة من بينها تغير الزمان والأحوال فهل السجاد هو الجدير بهذا القول الذي لم يجرؤ الترابي بكل ثقله وعلمه على طرحه؟.
السجاد الذي تصفه بعض الصحف بالقيادي في المؤتمر الشعبي بالرغم من أنه لا يحتل موقعاً متقدماً في أي من أمانات الحزب ظل يهرف بهذه الترهات من حين لآخر للفت الأنظار كلما انزوت عنه الأضواء، ولعل القراء يذكرون كيف خاض قبل أشهر قليلة معركة ضارية من داخل قاعة الصداقة حين زعم أن تعديلاً كبيراً جرى على توصيات الحوار الوطني ولم يعضد قوله وقتها أحد من المتحاورين.
قبلها أجرت معه بعض الصحف الباحثة عن الإثارة بغرض البيع بأي ثمن حواراً قال فيه إنه أسقط السنة من حساباته تماماً، وهرف بكثير من التخريف الذي لم يحسن فيه النقل عن شيخه المرحوم الشيخ الترابي.
أنصح الأخ إبراهيم السنوسي ، الذي سعدت كثيراً بتجاوزه الوعكة التي ألمت به مؤخراً ، بأن يطلب من السجاد الكف عن هذه التخرصات التي تسيء إلى دكتور الترابي بأكثر مما تسيء إلى (الشعبي) الذي سيفقد كثيراً لو مشى بعض مريديه بين الناس وفي أجهزة الإعلام والصحافة بأقواله وفتاواه التي لا يحسنون عرضها.
السجاد يعلم أن ما يقوله لن يلتفت إليه أحد ويعلم أن هؤلاء الأئمة الذين اقترح تنازلهم عن منابرهم الفخيمة لأولئك النساء لن يقابلوا ما يقول بغير الاستخفاف والازدراء والغضب وأنه لا أحد من الناس ، كل الناس ، سيأخذ ما يقول مأخذ الجد بل أنه يعلم علم اليقين أن الترابي نفسه لم يُصلّ طوال حياته خلف امراة داخل منزله أو خارجه ولم يطالب بما طالب به السجاد حتى ولو بإقامة صلاة جمعة واحدة خلف امرأة فلماذا يفعل ذلك وهو العاجز عن إقناع زوجته ناهيك عن بقية نساء المسلمين؟.
أقول للأخ عمار السجاد بالله عليك كف عن هذه الترهات فإذا كان الشيخ الترابي بكل وزنه وعلمه ورمزيته وحضوره الطاغي قد فشل حتى وفاته في تنزيل فقهه على الناس فإنك لا محالة أعجز .
أخي علي جاويش ..اسمعها مني بالله عليك
دهشت والله العظيم لما أقدم عليه الشيخ علي جاويش الذي شق جماعته لسبب أراه تافهاً مهما كانت مسوغاته ..دهشت أن يفعل ما فعل انحيازا لنفسه التي بين جنبيه رغم عمر طويل قضاه في مدرسة تكبح جماح النفس الأمارة وتزأر بآي القرآن ليل نهار وصباح مساء : (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)!
عجيب والله ما يحدث في ساحة الإسلاميين ! ماذا دهاهم بالله عليكم وهم يسقطون المرة تلو المرة في امتحان السلطة حتى ولو مزقتهم أيدي سبأ ..ماذا دهاهم وهم يشمتون فيهم أهل المدارس الفكرية الأخرى خاصة من بني علمان رغم أن دينهم يشدد النكير على التنازع والخصام الذي يذهب الريح وينهي القوة ويفتح الباب للآخر المتربص ليجوس خلال الديار ليفعل بهم وبدينهم الأفاعيل؟.!
عجبت لمجلس شؤون الأحزاب الذي يكشف كل حين ضعفه حين يحكم بنسخ بالية من دساتير المتحاكمين إليه فقد حكم ، فيما أعلم ، في نزاع جماعة (الإخوان المسلمون) الأخير بنسخة قديمة بحجة أن التعديلات التالية التي أدخلت في النظام الأساسي حول مجلس الشورى لم تصله.
لماذا لا يحرص المجلس ، قبل الفصل في النزاعات ، على طلب آخر نسخ من وثائق المتنازعين ليرى ما إذا كانت الأحزاب قد أجرت تعديلات في نظمها الأساسية بدلاً من الاكتفاء بما قدم في أوقات سابقة؟.
هذا التساؤل ألح علينا عندما حدث نزاع في حزب منبر السلام العادل وأدى عدم قيام المجلس بواجبه الذي أشرت إليه إلى خطأ في الأحكام التي أصدرها مما جعلنا نستأنف قرارات المجلس.
والله لو كنت مكان جاويش لما لطخت تاريخي بإحداث انشقاق يحسب عليّ ويؤثر في مسيرة الجماعة سيما وأن الطرف الآخر الذي خرج عليه جاويش يضم شيخ صادق عبدالله عبدالماجد بثقله المعلوم في تاريخ الجماعة والذي يصعب على من يخاصمه أن يحظى بالقبول.