آمنه الفضل: إرفع الستار
قصاصات
لِيَ مِقْعدٌ في المسرح المهجور في
بيروتَ. قد أَنسى, وقد أَتذكَّرُ
الفصلَ الأخيرَ بلا حنينٍ…
لا لشيءٍ بل لأنَّ المسرحيَّة
َ لم تكن مكتوبةً بمهارةٍ …
فوضى كيوميّات حرب اليائسين,
وسيرةٌ ذاتيّةٌ لغرائز المتفرجين.
مُمَثِّلُون يُمَزِّقون نُصُوصَهُمْ
ويفتِّشون عن المؤلف بيننا,
نحن الشهودَ الجالسين على مقاعدنا.
(محمود درويش)
* المسرح كما هو معروف أبو الفنون وأولها منذ أيام الإغريق والرومان اذ ان له قدرة على الموالفة بين عناصر فنية متعددة حيث كانت المسارح هي الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعين والسباق…
* كثيرا ما ارتبط المسرح بالدين والسياسه فكان وسيلة للإحتفاء بالذكرى الدينية منذ العهد الأول للمسرح وأيضا محكمة لمحاسبة الساسة أو تمجيدهم فقد كان القناة الوحيدة التي ُتعبر عن حال الشعوب وتطلعاتهم وأحلامهم وإحتواء ضجرهم وإنفراج سعادتهم ويكفي انه ليس بينه وبين الجمهور حواجز….
* الذي جعلني أكتب عن المسرح هو انني افتقده بشدة أبحث عنه بين الطرقات البسيطة وعلى وجوه المؤلف والجمهور واود أحيانا كثيرة أن تأخذني تلك الحكايات التي تهز خشبته الى العالم الذي ننشده جميعا بذات الألوان والأحداث والأصوات والشخصيات حتى ابسط الأشياء في ملامح الديكور التي ربما تشعل بداخلنا الكثير من التفاصيل وتفك أسر الكثير من التساؤلات التي ظلت رهينة الدواخل لأسباب مختلفة…
* وقعت على عيني وأنا أعيد ترتيب مكتبتي مسرحية (إنفصام) للكاتب السوري حسام رشاد الأحمد ولم أستطيع كبح جماح فضولي للولوج الي المسرح بينما تأتي كلماته:
( النافذة تطل على المجهول فالفضاء يجب أن يبدو من خلالهما سديمياً لا يمكن أن يبصر المرء فيه شيئا محددا أو واضحا سوى هطول المطر ومظلة يتقاسم للوقوف تحتها رجلان لكننا لا نسمع صوتيهما بل كل ما يصل الينا هو صوت اشبه بالنباح)…
قصاصة أخيرة
نفتقد المسرح بشدة
(صحيفة الصحافة)