بالفيديو .. التضحية بالفراخ والبط تجوز وذبحها في الشارع حرام.. فتاوى غريبة تسبق عيد الأضحى
قد تتحول وجهة كثير من المسلمين الذين يرغبون في ذبح الأضاحي هذا العيد، عن أسواق الماشية، إلى أسواق الطيور. لا يتعلق الأمر بمزحة بل قد يتحول إلى واقع إذا تم الأخذ بفتوى سعد الدين الهلالي الأستاذ بجامعة الأزهر والتي “تجيز التضحية بالدجاج والبط والإوز في العيد”.
فتوى الهلالي المثيرة للجدل هي واحدة من مجموعة فتاوى غريبة، يكثر انتشارها مع حلول عيد الأضحى المبارك من كل عام.
“هافينغنتون بوست عربي” رصدت في هذا التقرير أبرز تلك الفتاوى:
التضحية بالبط والإوز
فتح سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر باب النقاش مجدداً حول فتاويه المثيرة للجدل، حيث قال مؤخراً أنه يجوز ذبح الطيور مثل الفراخ والبط والإوز والديوك كأضحية.
كما أجاز شراء اللحوم وتوزيعها على شكل أضحية، مستنداً في قوله إلى أن هناك من الصحابة والفقهاء من أجاز التضحية بالطيور، مثل سيدنا بلال بن رباح مؤذن النبي وكذلك عبدالله بن عباس.
واعتبر الهلالي في مداخلة هاتفية بإحدى الفضائيات المصرية أن التضحية بالطيور تجوز استناداً لقول بن حزم “الأضحية جائزة بكل حيوان يؤكل لحمه من ذي أربع أو طائر كالفرس والإبل وبقر الوحش والديك وسائر الطير والحيوان الحلال أكله والأفضل في كل ذلك ما طاب لحمه وكثر وغلى ثمنه”.
وتابع قائلاً “هذا يفتح طريقاً للفقراء للأضحية بـالفراخ وبطة ووزة بدلاً من تريقة (سخرية) أساتذة للأسف بالأزهر والإخوان والسلفيين، هؤلاء لا يحترمون سيدنا بلال بن رباح في فقهه واجتهاده” حسب قوله.
فتاوى شاذة
عارض أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر فتوى الهلالي ووصفها بـ”الشاذة” عن ما اتفق عليه علماء المسلمين.
وقال أستاذ الفقه في مداخلة هاتفية له على قناة “العاصمة” إن الأضحية لا تجوز إلا من الأنعام وتشمل الغنم والمعز والبقر والجاموس، مشدداً على أنها مقدرات شرعية لا يجوز المساس بها.
ذبح الأضاحي بالشارع حرام
فتوى أخرى أثارت الجدل في مصر، صدرت من الدكتور خالد عمران أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية الذي اعتبر أن ذبح الأضاحي في الشارع حرام شرعاً.
عمران أوضح في فتواه التي طرحها بمداخلة هاتفية على قناة “TEN” الفضائية، أنه لا يجوز ذبح الأضاحي في الشارع قائلاً “إنه أذى للمواطنين وحرام شرعاً مشيراً إلى أن ذبح الأضاحي في الشوارع قد يؤدي لظهور بعض الأمراض”.
وتنتشر عادة ذبح الأضاحي في شوارع مصر، وبعض البلدان العربية في يوم عيد الأضحى المبارك كنوع من الابتهاج والفرح بقدوم العيد والشروع في الأضاحي.
عدم جواز ذبح الأضاحي في الشارع أفتى به أيضاً الداعية الإسلامي الفلسطيني، عبد الباري خلة الذي يجد أن “ذبح الأضاحي في الشوارع لا يجوز دينياً لأنها تتسبب في إيذاء المسلمين خاصة إذا امتلأت الشوارع ببرك من الدماء وألقيت على جنبات الطرقات الدهون واللحوم الزائدة ما يؤدي لانتشار الأوبئة والحشرات الضارة”.
عدم التصدّق بالأضحية
وأثارت فتوى تتعلق بالأضاحي سنة 2014، جدلاً واسعاً بالجزائر وذلك بعدما أفتى رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي، بأنه يجوز عدم تقسيم الأضحية والتصدق بجزء منها للفقراء وإدخارها كاملة لأهل البيت.
وبرر جحيمي فتواه آنذاك بأن الهدف من الأضحية بعث السرور بين العائلات، وضرب مثال بعائلة متكونة من 24 فرداً معتبراً أنه يرفع عنها الحرج في التصدق، لأن الأضحية قد لا تكفي جميع أفرادها وهذا ما يسقط -حسب الإمام الجزائري- سنة التصدق بجزء من الأضحية للعائلات كثيرة العدد.
لا يجوز ذبح أضحية تأكل من “القمامة”
احذر أن تشتري أضحيتك قبل أن تتأكد من نظافة طعامها، حيث إن الأضحية التي تأكل من القمامة لن تتمكن من ذبحها.
هذا ما جاءت به فتوى جديدة للدكتور إسماعيل علي الأستاذ بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر في مصر، والذي ألقى الضوء على فتوى مهمة ومثيرة تتعلق بالأضحية.
إسماعيل اعتبر أنه لا يجوز ذبح الأضاحي التي تأكل من القمامة إن كانت تلك القمامة تحتوى على نجاسات.
وقال أستاذ أصول الدين إنه “إذا كانت القمامة غير نجسة مثل ما يُلقيه الناس من بقايا الطعام ونحوه فلا بأس”، قبل أن يضيف “أما إن كانت القمامة نجسة فالحيوان يُطلق عليه حينئذ (الجَلّالة) -الذي يأكل القاذورات ولا يأكل غيرها- فلا يجوز اتخاذه للأضحية إلا إذا حُبس فترة من الزمن يأكل من العلف الطاهر حتى تزول عنه آثار العلف النجس الذي كان يأكله”.
هافغنتون بوست