آمنة الفضل

آمنه الفضل: مركب القناعة


قصاصات

أمطري لؤلؤاًجبالَ سرنديـ ـبَ
وَفِيضي آبارَ تكرورَ تِبْرَا
أَنَا إنْ عِشْتُ لَسْتُ أعْدَمُ قُوتاً
وَإذا متّ لَسْتُ أعْدَمُ قَبْرَا
همتي همَّةُ الملوكِ ونفسي
نَفْسُ حُرٍّ تَرَى الْمَذَلَّة َ كُفْرَا
وإذا ما قنعتُ بالقوتِ عمري
فَلِمَاذَا أزورُ زَيْداً وَعمرا

(الامام الشافعي)

* كثيرا ما تصبح وظائف الوالدان أو مكانتهما الاجتماعية حاجز ا في وجه تطلعات الابناء أو سببا في تخطيهم الصعاب وبين هذا وذاك يحاصر بعضهم الفشل والبعض الآخر يتوجه النجاح لكن الذي يحدث دوما يظل يحمل بصمة الذين اوجدوهم في الحياة عن رضى أو عن طريق الخطأ…

* يزعم أفلاطون أن الفرد مثل الدولة وهو حين رسم جمهوريته بكل ما لها وما عليها، يشير إلى أنه إنما يرسم النفس البشرية أساسا، ولكنه مضطر أن يقوم بتكبيرها حتى تبدو جمهورية لعله يستطيع من خلال رسم طبقاتها وعلاقاتها ببعضها البعض أن يوصل فكرته عن النفس من خلال هذا التكبير المضاعف لكن كثيرا من البشر تمردوا على الإطار الأفلاطوني وتخطوا محدودية الزمان والمكان…

* خديجة التي تفترش( الفول المدمس والتسالي) عند إحدى الزوايا في العاصمة الخرطوم تظل ترسم على وجهها الأسمر ابتسامة الرضى وهي تمد يديها اليك ببعض ماحوت طاولتها البسيطة من المكسرات السودانية لكن الذي لا تعرفه عن خديجة هو أنها طالبة بكلية الصيدلة في إحدى الجامعات المرموقة لكنها في وقت فراغها تحمل طاولة والدتها وتخلع زيها الطبي لترتدي زي العاملة البسيطة بذات الإنسانية والرضى….

* يقول الدكتور والناشط الأميركي بيل كوسبي:

(يمكنك أن تحول الأوضاع المؤلمة إلى مرحة. إذا استطعت أن تجد المرح والسرور، يمكنك أن تنجو حتى من الفقر وتتعايش معه)…

قصاصة أخيرة
كن كما أنت تكن أسعد الناس

(صحيفة الصحافة)