علَّتنا !!!
أضحكني سمير عطا الله البارحة بكلمته..
*وبصراحة هو من صرت أقرأ له- عربياً- بعد أنيس منصور..
*وأعني من الكتاب العرب غير السودانيين..
*أما محلياً فقد تقلصت دائرة قراءتي إلى أن كادت تنغلق على (نفر)..
*نفر لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة..
*وبعض السبب يكمن فيما قالته زميلة عربية قبل أعوام..
*قالت- وهي محقة- إن كتاباتنا (دمها ثقيل)..
*وذلك في معرض ردها عن سؤال: (لماذا لا يقرأ لنا العرب؟)..
*وليست كتاباتنا فقط هي التي (ثقيلة)..
*وإنما أيضاً خطبنا واجتماعاتنا ومؤتمراتنا وندواتنا وبرامجنا الإعلامية..
*كل شيء- بعيداً عن العمل- هو عندنا طويل جداً..
*هو مثل ليل مبدعنا محمد سعيد دفع الله (طويل طولاً يجنن)..
*فإذا بعطا الله يشتكي من هذه (العلة) كذلك..
*يشتكي منها على نطاق الوطن العربي كله ممثلة في صحافته..
*فهي صحافة – كحال العرب جميعاً- تتكلم كثيراً..
*فقط نحن (نتميز) عنها بثقل الدم المشار إليه..
*وعندما فاز أوباما في أمريكا طلب سمير من الصحافة أن تسكت (شوية)..
*فقد طفقت تردد موال العرب المعروف عن قضاياهم..
*فقال لزملائه: (خلونا في الأول نشوف أوباما شو بعمل وبعدين نحكم)..
*ولكن أوباما لم يعمل أي شيء وإنما أخذ يتكلم..
*ونحن – يقول سمير- :(مش ناقصين كلام لأن عندنا منه فائض وزيادة)..
*و(لو حب ممكن نصدر له كام طن منه بكل الكرم العربي)..
*ويخلص عطا الله- كما فعلت أنا قبلاً- إلى أن ترمب سيفوز بسبب أوباما..
*وتحديداً بسبب كلامه الكثير (في كل شيء عن أي شيء)..
*ثم لا يفعل (أي شيء في أي شيء)..
*فتنظيم الدولة تمدد في كلٍّ من سوريا والعراق وليبيا وهو يتكلم..
*وضاعت هيبة أمريكا أمام وقاحة (بوتين) وهو يتكلم..
*وتمددت سطوة الصين- لحد استفزازه في أحد مطاراتها- وهو يتكلم..
*وعربدت إيران في العراق- وكادت تحتلها- وهو يتكلم..
*فسئم الشعب الأمريكي كلام أوباما (الديمقراطي) وحن إلى الجمهوريين..
*حتى وإن كان رئيسهم المرتقب من (عينة) ترامب..
*وإن قُدر لعطا الله أن يقرأ كلمتي هذه لوجهت له دعوة تشريفنا بزيارة..
*فهو سيرى- ويسمع- الكلام الذي (على أصوله)..
*بل سوف (أردم) أمامه كلامنا – عبر المؤتمرات- (في كل شيء)..
*ثم يُفاجأ بأنه (ما من شيء تحقق في أي شيء)..
*وأتوقعه يترجاني بعد يومين (دخيلك بدي أسمع كلام أوباما أحسن)..
*أو حتى يفضِّل سماع كلام العرب الآخرين..
*فهو- على الأقل- (يجعله يضحك !!!).
الصيحة