يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


إلى الرئيس التشادي “إدريس دبي” لو تحدثت باللغة العربية التي تجيدها لجماهير الفاشر من السودانيين والتشاديين لأصبحت نجماً للقاء الرؤساء الأربعة (الأربعاء) الماضي.. ولكن رغم ذلك الذين كانوا يهتفون لمجرد ذكر اسمك نجحوا في إبلاغ رسالة واضحة أن العلاقات بين أنجمينا والخرطوم خلافات شعب واحد في بلدين.
إلى “تعبان دينق” النائب الأول لرئيس جنوب السودان، كم تبقى من وعودك التي أطلقتها في الخرطوم باتخاذ قرارات بشأن الوجود المعارض في الخارج من حركات دارفور والحركة الشعبية. إن المراقب يحصي ويعد الأيام ليكتشف هل أنت صادق فيما قلت؟ وهل ما تردده المجالس عن توبيخ من مجلس الدينكا لـ”سلفاكير” بشأن وعود “تعبان” للخرطوم مجرد (تخرصات) فقط لا يسندها منطق، وإن مجلس الدينكا نفسه من الغول والعنقاء.
إلى الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم خوفي عليك من ثلاثة ملفات.. الأراضي وفساد الكبار ومطامع الصغار، قد حاول وزير العدل الدخول لعش الدبابير فخرج مهرولاً من هول ما شاهده.. وأخاف عليك من وعورة طرق مدينة الخرطوم وكثرة الحفر.. وسيول الخريف وكسورات الشتاء.. وأخاف عليك من الذين يتكسبون من عطاءات الحكومة.. ولكنهم في خلوتهم يلعنونها وينتظرون زوالها.
إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد” نائب رئيس المؤتمر الوطني.. إذا كان مؤتمر الحوار في العاشر من أكتوبر ستخاطبه “تراجي مصطفى” و”فضل السيد شعيب” ود.”أحمد بلال عثمان” فإن أبلغ رسالة نبعثها إليك قبل عقد المؤتمر تقول:
ما دام بالدراهم نشتريهو كدرنا
ما فيش داعي نشحن بالغبينة صدورنا
إلى “جمال الوالي” رئيس نادي المريخ انكشف المستور.. وسقط القناع وثبت الفرق بين التبر والتراب، وأصبح غالب جمهور المريخ يردد حليك يا “أسامة ونسي” فهل حدثك ضميرك أن للغدر ثمن (والنية عصاة سيدها).
إلى الفرقاء الاتحاديين في جناح “الدقير” منذ متى يلجأ حزب الوسط إلى المحاكم للفصل في القضايا الحزبية الخلافية؟ لم يعرف عن الاتحاديين طوال تاريخهم خصومة وبغضاء عرف الخلافات.. والصراعات، ولكن ما يحدث بين “إشراقة” ود.”جلال الدقير” بغضاء وأحقاد دفينة ما طفح منها شيء والمسكوت عنه شيء آخر.. وينتظر الرأي العام عودة “الميرغني” الذي ربما استقطب طرفا من هنا.. وطرفا من هناك وفاجأ الجميع بوحدة الصف الاتحادي تحت قيادة خليفته “الحسن الميرغني”.
إلى الفريق أول “بكري حسن صالح” المسؤول الأول عن إصلاح شأن الدولة إلى متى يظل “عوض جادين” متنقلاً ما بين سونا والإذاعة والتلفزيون ووزارة الإعلام.. يطوف على المواقع القيادية كما تطوف الفراشات على الأزهار في فصل الخريف؟.. جربوا الخروج من حلقة “عوض جادين” مرة واحدة قد تكتشفون قيادات جديدة لها طموح وخيال وقدرة على العطاء.
إلى الدكتور “محمد طاهر إيلا” الجزيرة لا يختلف اثنان حول النجاحات التي حققتها في بورتسودان وود مدني ولكن المتفق عليه أن الذين تخوض معركتك معهم علناً وسراً هم أعضاء حزب المؤتمر الوطني ومنسوبي الحركة الإسلامية، وبالتالي وصف الخفافيش لا يليق بهؤلاء الرجال.. لو كان لحزب المؤتمر الوطني -الآن- سلطة حقيقية لما قلت ما قلت في يوم الاستقبال الشهير.. الذي دفن فيه حزبك وأهيل عليه التراب.
إلى الدكتور “فيصل حسن إبراهيم” يوم رحيل ناظر الرزيقات تسابقت الطائرات إلى الضعين.. وأمس هرولت سيارات اللاندكروزر نحو رفاعة والقضارف.. وطارت الطائرات أيضاً، ولكن لماذا تقاصرت خطى الخرطوم نحو العباسية لمشاركة مملكة تقلي الإسلامية في فاجعة رحيل عميد أسرتها “مختار آدم جيلي” وتجفيف دماء دموع قرية (السنادرة) التي قتل ثمانية من شبابها ورجالها في الأسبوع الماضي.. ما لكم كيف تحكمون وما لكم كيف تقدرون الأشياء.. وأنت صانع قرار ونافذ في مفاصل الدولة قبل الحزب.

المجهر