دموع في العيد!!
*يهل علينا العيد وشرطي يعتدي على طبيب بالخرطوم..
*وزملاء له يعتدون على طبيب بمشفى واد مدني في اليوم ذاته..
*ومن قبل ذلك اعتداءات مماثلة في دنقلا وبحري والدامر..
*ويضرب الأطباء ، وتصيح النقابة ، وتكتب الصحف ، ويحتج الناس..
*ولكن لا شيء يردع هذه الظاهرة الغريبة في بلادنا..
*ظاهرة اعتداء (نظاميين) على أطباء..
*فهل مفردة (نظامي) تعني أنه (تابعٌ للنظام الحاكم)؟..
*ومن ثم فهو يستمد جبروته من جبروتها ولا يُسأل عما يفعل؟..
*أم تعني أنه (حافظٌ للنظام العام)؟..
*فإن كانت الأولى فهذه مصيبة و( الحافظ رب العالمين)..
*وإن كانت الثانية فعلى (النظام) أن يحفظ أطباءنا من (النظاميين)..
*وكل عام و(دكاترتنا) بخير!!!
*ويهل علينا العيد وأكتب – على صفحتي في الفيس- توقعاً بطباعة نقود..
*طباعة (على الفاضي) لمواجهة شح السيولة..
*وقبلها أتوقع ارتفاعاً جديداً- بعد هبوط زائف- لعلمتنا مقابل الدولار..
*وأقول أن على وزير المالية ألا يفرح..
*فهذا التراجع المؤقت للدولار ليس نتاج سياسة عاجلة من تلقاء وزارته..
*وإنما هو تراجع عشوائي جراء ظروف عطلة العيد..
*أو كما وصفه بعض ظرفاء صفحتنا (مثل تراجع لاعب لتسديد ركلة الجزاء)..
*فإذا بالدولار يعاود الارتفاع بأعجل مما توقعنا..
*وإذا بهمس يتصاعد عن (طباعة فورية) لمقابلة نقص السيولة في البنوك..
*والمؤشرات كلها تشير إلى واقع (أسود) مثل (سوقه)..
*ووزير المالية ليس عنده من معالجات سوى المطالبة بالمزيد من (الصبر)..
*ولا يعلم الناس أيهما الذي يصبرون عليه؟..
*الوضع الاقتصادي العجيب؟ أم سيادة الوزير (الأعجب) نفسه؟..
*وكل عام و(صبرنا السوداني) بخير!!!
*ويهل علينا العيد وملحق ثقافي بسفارة لنا تتكشف فضيحة تزوير شهادته..
*والشهادة عبارة عن (بكالوريوس) في الهندسة..
*وربما كان هناك تخصص جامعي جديد اسمه (هندسة الثقافة) ونحن لا نعلم..
*ومن ثم يتيح لصاحبه بأن يصير ملحقاً (ثقافياً)..
*ويجيء هذا التزوير في خضم (ظاهرة تزوير) نبهنا لخطورتها كثيراً..
*ليس في شهادات الجامعة فقط وإنما فوق الجامعية أيضاً..
*تزوير يتمثل في (شراء) بحوث جاهزة للماجستير والدكتوراة..
*فهنالك ناشطون في هذه (التجارة) المربحة الآن..
*ولهذا كثر حاملو الشهادات العليا على نحو ليس له مثيل في بلاد العالم..
*وكلها شهادات – للأسف- بلا قيمة علمية..
*وآخر تصنيف عالمي لأفضل ألف جامعة خلا من اسم السودان..
*بينما شمل – كالعادة- جامعات سعودية ومصرية..
*وبات الآلاف منا (يتفشخرون) بشهادات دكتوراة مضروبة أو فخرية..
*وكل عام و(سمية أبو كشوة) بخير!!!