آمنة الفضل

هاوية الانحراف


ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمى”
تـجدوهمُ كـهفَ الحقوقِ كهولا
فـهوَ الـذي يبني الطباعَ قويمةً”
وهـوَ الذي يبني النفوسَ عُدولا
وإذا الـمعلّمُ لم يكنْ عدلاً، مشى”
روحُ الـعدالةِ في الشبابِ ضئيلا

(احمد شوقي)

* مستفز جدا أن ترى طفلاً لم يتجاوز الثانية عشر من العمر يحمل بين أصابعه الصغيرة (سيجاره) ، وبذات الدهشة التي تسكنك وأنت تحدق به يرسل هو ابخرة سيجارته الى عنان السماء على متن أنفاسه الطفولية طويلة المدى قصيرة الرؤيا…

*سألت نفسي كثيرا وأنا أرصده في كل الإتجاهات محاولة إلتقاط ملامحه بعد كل مرة يلفظ فيها أنفاسه الحارقة ثم يعود أدراجه الى تفاصيل التجربة الأولى فلم ألمح سوى الكثير من الزهو الصبياني وأحيانا بعض الخوف الذي يصاحب نظراته الي الآخرين بين الفينه والأخرى بعدها توارى عن أنظاري في الزحام مابين ضجري وإشفاقي على مستقبل لم تشرق شمسه بعد…

* لا يخلو مجتمع من المجتمعات من ظاهرة انحراف الأطفال ربما بسبب خلل يصيب توازنهم النفسي أو بسبب ظروف اجتماعية و لعل الأسرة بما هي المهد الأول للطفل تتحمل نسبة كبيرة من المسؤلية​فالمشاكل بين الأبوين والإهمال بمعنى غياب التوجيه والمراقبة والإشراف، والعنف المادي واللفظي في المعاملة، أو التدليل الزائد، ​كلها اسباب تودي بالاطفال الى هاوية الانحراف…

*يرى الفيلسوف اليوناني ( أرسطو) أن الغرض من التربية هو أن يستطيع الفرد عمل كل ما هو مفيد وضروري في الحرب والسلم ، وإن يقوم بما هو نبيل وخير من الأعمال ليصل إلى حالة السعادة .

قصاصة اخيرة
بعض الإهتمام وكل الإحتواء

(‫صحيفة الصحافة)