صلاح الدين عووضة

وإلا (لقد ضاع شعري)!!


*وها نحن نشيد بالشرطة اليوم..

*فليس صحيحاً أننا لا نحسن سوى تصويب سهام النقد..

*وأعني شخصي وآخرين من زملاء القلم..

*فقد انتقدنا بشدة ظاهرة اعتداء شرطيين على أطباء..

*كما انتقدنا من قبل حادثة اعتداء على الشرطة ذاتها بقسم (الصافية)..

*والشرطة تعلم من الذي اعتدى عليها ، و(لماذا؟)..

*وذاقت طعم أن يُعتدى على شخص يؤدي واجبه من تلقاء (ذي قوة)..

*وكنا كتبنا منتقدين هذه الظاهرة قبيل العيد..

*وذلك على خلفية اعتداءين- في آنٍ واحد- على أطباء بمدني والخرطوم..

*ولكن وزارة الداخلية أولت هذا الأمر اهتماماً خاصاً..

*وأمرت برفع الحصانة عن المعتدين هؤلاء ليُحاسبوا..

*ثم شددت على ضرورة وقف الاعتداءات المتكررة على الأطباء..

*بل لا يجب أن يكون هنالك اعتداء على (مدني) أصلاً..

*بمعنى لا يجوز لشرطي أن يضرب مواطناً تحت تأثير (مزاجه الشخصي)..

*وأعجبتني جولة الكاميرا لبعض أقسام الشرطة أيام العيد..

*فهي كانت قمة في الرقي والنظافة و(حسن التعامل) مع المواطنين..

*وأرجو أن يكون هذا ديدنها أمام الكامير، و(من خلفها)..

*فكاميرا (الضمير) أشد وقعاً- لدى السماء والناس- من كاميرا التلفزيون..

*ثم إنها لا تنقطع عن رصد الذات ليراها الآخر..

*وكيفما تكون دواخل الذات هذه تنعكس- عبر الشاشة – إلى الخارج..

*والشكر للمتحدث باسم شرطة ولاية الخرطوم على هذا الجهد..

*جهد إظهار وجه الشرطة المشرق للناس..

*جهد محاولة إثبات أن الشرطة- كما يقول شعارها- في خدمة الشعب..

*جهد لفت الأنظار إلى (نظافة) أقسام الشرطة..

*ولأسباب ذات حساسية خاصة لم تنتقل الكاميرا إلى داخل الحراسات..

*ولكنا نتمنى أن تكون بمستوى (التحضر) هذا نفسه..

*كما نتمنى أن تتعامل شرطتنا مع الموقوفين بأسلوب نظيرتها في العالم (المتحضر)..

*فالتحضر ليس في المباني وحسب، وإنما المعاني كذلك..

*بمعنى أن يُلقن الموقوف حقوقه ومنها التزام الصمت في غياب محامٍ..

*ثم يقبض عليه بكل (تحضر) ، لا (قسوة)..

*فهو قد يكون بريئاً- حسب منطق القانون – إلى أن تثبت إدانته..

*وكل هذا يقتضي (جهداً) إضافياً من قيادة الشرطة..

*ويستوجب جهداً (أكبر) من الناطق باسم شرطة الخرطوم حسن التجاني..

*فهو الذي تقع على عاتقه مهمة (تنوير) مواطني العاصمة..

*وعلى مواطني الولايات الأخرى مراعاة فروق (الجهد) بين الناطقين..

*فقط أرجو ألا يكون صحيحاً ما نُسب إلى حسن هذا مؤخراً..

*ما نُسب إليه من حديث عن (تأديب) على خلفية حادثة الزميلة الصحفية..

*وإلا (لقد ضاع شعري على بابكم!!!).

الصيحة –