وإلا (لقد ضاع شعري)!!
*وها نحن نشيد بالشرطة اليوم..
*فليس صحيحاً أننا لا نحسن سوى تصويب سهام النقد..
*وأعني شخصي وآخرين من زملاء القلم..
*فقد انتقدنا بشدة ظاهرة اعتداء شرطيين على أطباء..
*كما انتقدنا من قبل حادثة اعتداء على الشرطة ذاتها بقسم (الصافية)..
*والشرطة تعلم من الذي اعتدى عليها ، و(لماذا؟)..
*وذاقت طعم أن يُعتدى على شخص يؤدي واجبه من تلقاء (ذي قوة)..
*وكنا كتبنا منتقدين هذه الظاهرة قبيل العيد..
*وذلك على خلفية اعتداءين- في آنٍ واحد- على أطباء بمدني والخرطوم..
*ولكن وزارة الداخلية أولت هذا الأمر اهتماماً خاصاً..
*وأمرت برفع الحصانة عن المعتدين هؤلاء ليُحاسبوا..
*ثم شددت على ضرورة وقف الاعتداءات المتكررة على الأطباء..
*بل لا يجب أن يكون هنالك اعتداء على (مدني) أصلاً..
*بمعنى لا يجوز لشرطي أن يضرب مواطناً تحت تأثير (مزاجه الشخصي)..
*وأعجبتني جولة الكاميرا لبعض أقسام الشرطة أيام العيد..
*فهي كانت قمة في الرقي والنظافة و(حسن التعامل) مع المواطنين..
*وأرجو أن يكون هذا ديدنها أمام الكامير، و(من خلفها)..
*فكاميرا (الضمير) أشد وقعاً- لدى السماء والناس- من كاميرا التلفزيون..
*ثم إنها لا تنقطع عن رصد الذات ليراها الآخر..
*وكيفما تكون دواخل الذات هذه تنعكس- عبر الشاشة – إلى الخارج..
*والشكر للمتحدث باسم شرطة ولاية الخرطوم على هذا الجهد..
*جهد إظهار وجه الشرطة المشرق للناس..
*جهد محاولة إثبات أن الشرطة- كما يقول شعارها- في خدمة الشعب..
*جهد لفت الأنظار إلى (نظافة) أقسام الشرطة..
*ولأسباب ذات حساسية خاصة لم تنتقل الكاميرا إلى داخل الحراسات..
*ولكنا نتمنى أن تكون بمستوى (التحضر) هذا نفسه..
*كما نتمنى أن تتعامل شرطتنا مع الموقوفين بأسلوب نظيرتها في العالم (المتحضر)..
*فالتحضر ليس في المباني وحسب، وإنما المعاني كذلك..
*بمعنى أن يُلقن الموقوف حقوقه ومنها التزام الصمت في غياب محامٍ..
*ثم يقبض عليه بكل (تحضر) ، لا (قسوة)..
*فهو قد يكون بريئاً- حسب منطق القانون – إلى أن تثبت إدانته..
*وكل هذا يقتضي (جهداً) إضافياً من قيادة الشرطة..
*ويستوجب جهداً (أكبر) من الناطق باسم شرطة الخرطوم حسن التجاني..
*فهو الذي تقع على عاتقه مهمة (تنوير) مواطني العاصمة..
*وعلى مواطني الولايات الأخرى مراعاة فروق (الجهد) بين الناطقين..
*فقط أرجو ألا يكون صحيحاً ما نُسب إلى حسن هذا مؤخراً..
*ما نُسب إليه من حديث عن (تأديب) على خلفية حادثة الزميلة الصحفية..
*وإلا (لقد ضاع شعري على بابكم!!!).
الصيحة –