يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


}إلى الفريق “السر أحمد عمر”: ثقة الرئيس “البشير” في حسن أدائك هي الرافع من كرسي المعاش لتولي إدارة أكبر قناة سودانية بإمكانات كبيرة ورصيد كبير من المشاهدين، ولكن ما بين تلبية رغبات المشاهدين وإرضاء المسؤولين، تبدو المهمة الصعبة إذا كنت ترغب في البقاء طويلاً أفتح سماعة هاتفك للمسؤولين ونفذ توجيهاتهم حرفياً.. لتخسر المشاهد وتكسب المسؤولين.. لا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار.
}إلى البروفيسور “أحمد محمد سليمان” – مدير جامعة الخرطوم: إعادة (11) طالباً مفصولين قرار يشبه مدير الجامعة وفيه حكمة وبصيرة ويعيد سيرة مدراء كبار جلسوا على هذا الكرسي.. شكراً لك وأنت تستجيب للرأي الصائب الحكيم.
}إلى د.”عبد الحميد موسى كاشا” – والي النيل الأبيض: وأنت تبحث وتستنهض همم المواطنين لدعم الدورة المدرسية القادمة والتفوق على دورة “أحمد هارون”.. هناك مؤامرة تنسج بليل لإبعاد بعض أندية بحر أبيض من الدوري الممتاز بتفصيل مقاسات الفرق الصاعدة على ممثل البحر الأحمر وآخر لنيالا وبالتالي ولايتك العام القادم ستلعب بفريق واحد في الممتاز.
}إلى “الشريف ود بدر”: لماذا ابتعدت عن واجهة الأحداث ودخلت في عالم من الصمت النبيل؟؟.. هل ما يجري في ولاية الجزيرة لا يهدد كل ما زرعته في السنوات الماضية.. ولماذا تسيطر عليك سلبية لا تشبهك.
}إلى د.”عوض حسن النور” وزير العدل: لمن تبعث برسائلك التي وصلت للجميع الأسبوع الماضي بإيقاف المستشار الذي حرك قضية “محمد حاتم سليمان” من مرقدها في خزائن التلفزيون إلى دواليب القضاء.. وهل مثل هذا القرار يقدح في عدالة أم يعزز ثقة المواطنين فيها.
}إلى اللواء “التيجاني آدم الطاهر”: لماذا ابتعدت حتى عن اجتماعيات دارفور.. وهل من يتحمل مسؤولية التغيير وانقلاب 1989م، يعجزه تحمل مسؤولياته نحو بلاده ووطنه الصغير.. لقد أثبت “إبراهيم سليمان” والسفير “الشفيع” و”نصر الدين محمد عمر” أن عطاء السياسي لا علاقة له بالمواقع والمناصب.. وكانوا شركاء حقيقيين في مفاوضات السلام الأخيرة فمتى نراك فاعلاً في قضايا السودان؟؟
}إلى نقيب الأطباء: لماذا كثر الاعتداء على الأطباء في الفترة الأخيرة؟؟.. هل لهذا السلوك المشين علاقة بما يبث في وسائط التواصل الاجتماعي من أخبار عن أخطاء الأطباء وسوء تعاملهم مع المرضى؟؟.. أم هناك أسباب أخرى للظاهرة.
}إلى الجنرال “عيسى آدم أبكر” – والي جنوب كردفان: الاختبار الحقيقي لحكومتك هي كيفية تجاوز أزمة (السنادرة) الشاخصة الآن.. والقدرة على كبح جماع التفلتات في منطقة تقلي العباسية والتميز بين التمرد واللا تمرد.. وكيفية إنصاف المظلوم وردع الظالم وإثبات أن دولة القانون حاضرة والعدل مقيم والقيم محفوظة.
}إلى الدكتور “كمال حسن علي” – وزير التعاون الدولي: أنت جدير بموقع المساعد لأمين الجامعة العربية بحسن تقديرك وعمق رؤيتك ودعم حكومتك التي لعبت سياسة ووضعت د.”أحمد أبو الغيط” أمام الأمر الواقع.. هذا أول اعتراف عربي بدور السودان منذ قيام الجامعة وينتظرك إثبات الذات في الجامعة التي فقدت الكثير من بريقها القديم.
}إلى د.”غازي صلاح الدين”: الساحة الفكرية والثقافية أصابها القحط والجفاف والجدب والخواء.. فهل منتدى الأربعاء بداية لعودتك لساحة أنت فارسها والنأي عن عراك السياسة الذي لا يشبه أدبك وعلمك ورؤيتك.

المجهر