زاهر بخيت الفكي

قبلك في اللجج يا (طه) راحو الهدو..!

المرحوم أبوك كان للقبيلة غُطاها
عزك قديم عمك حسين أبو طه
إن شاء لله أخوك دي السكة ما اتخطاها..؟
ردت عليه قائلة..كما بسد مكانُن قدموا ليش يوطاها
يعني لا يُحق له أن يطاُ أرض القبيلة بقدمه ولا أن يجلس مكان أبوها
وعمها إن لم يكُن كذلك ، هكذا أجابت ريّا الفارس ودكين زعيم البطاحين
وسؤاله عن إبن عمها وزوجها المُستقبلي وهو ينتظر منها إجابة رُبما
تُقلل فيها من شأن (طه) بعد أن عزم هو الإرتباط بها ولم يات إلى
فريقهم أصلاً إلّا من أجلها ، ثم ذهبت تمدح في إبن عمها وُتعدد في
مآثره قائلة..
لا يفوت ولا يموت الساحتو يوت مغشية
تُقابة الفريق يوقد صباح وعشية
زايد في الرُجال طالق قفاي ووشيه
أيقن شيخ العرب بأنّ ما يربط بينها وإبن عمها رِباط وثيق وما من
أحدٍ رُبما يحلِ في قلبها مكان طه ولكن الرجُل أيضاً فارس وزعيم ولا
ينقُصه لا المال ولا الجاه فلماذا لا تكون له بدلاً عن طه ، تحدث إليها
أحد أتباعه يخبرها أنّ من تتحدث إليه هو شيخ العرب ود دكين رُبما
يلين له قولها أو تقرُب المسافة بينهما فسألها قائلا..
ما بتسألي لا من وين ولا وين ترسو..؟
فأجابته بسؤال ثم أخبرته…كيف العربي يسأل ضيفو كيفن تنسو..؟
أول يكرموا يخابرو ساعة أنسو
من مقلب حديث يعرف أبوهو وجنسو
وما زال التابع يُحدثها عن زعيمه ويُضيف إليه من الصفات الكثير ..
ده خريف البُطانة المالوا فيها مُشارِك
هيلو السارحة هيلو الصاهلة هيلو البارِك
ما وقعلك كلامي ساكتة لي شنو خبارِك..؟
فخرِك ود دكين جاك في فريقك زارِك
ويزداد إعجاب ود دكين بها وهي ترُد على التابع بثبات وثقة وتُحدثه
عن نفسها وأهلها ومدى كرمهم للضيف وانتسابها إلى رجالٍ تفخر هي
بهم ولم يُكن طه إبن عمها غريم شيخ العرب ود دكين أقلّ منهم شأناً
ولن يكون في يوم من الأيام ، لم تأبه كثيراً لافتخار العربي التابع بود
دكين مع ترحيبها به ترحيباً يليق بمكانته كشيخ عرب وزعيم لقبيلة
البطاحين الكبيرة..
أهلاً حبابو العزو ماهو لفاية
أب ناراً تولع للضيوف دفاية
بي شيخ العرب الإفتخار ما كفاية
تابعو إن جانا نجري ونخدموا حفاية
رد عليها ود دكين بنفسه هذه المرة يشكُرها على ترحابها الكبير به
ويعترف لها أنها حقاً إبنة أؤلئك النفر الكُرماء أصحاب المكانة السامية
في البطانة ويذكُر لها علاقة قبيلتها المتينة بقبيلته من قديم الزمان..
بارك ربي فيك عقلك يدوم يا ريّا
كرمك ماهو كلفه دي طبعتك فطرية
إياك بت التُلوب والسمته فيك محرية
قديم فوت البطاحين عزه للشكرية
وفي نفسه شئ وفي أنفسنا أيضاً أشياء تستحق المُتابعة ..تعالوا
نشوف..
الجريدة