عالمية

باقان أموم يحذِّر من حرب قبلية طاحنة .. الأمم المتحدة: 100 ألف شخص محتجزون بياي في جنوب السودان

حذَّر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان ورئيس مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، باقان أموم أوكيج، من اندلاع حرب قبلية طاحنة في البلاد، وطالب الرئيس سلفاكير ميارديت للتنحي، كما دعا المجموعات القبلية الأخرى بالكف عن العنف لتفادي وقوع جنوب السودان في حرب قبلية مرة أخرى.

وقال أموم في مقابلة مع راديو “تمازج” أمس، إن جنوب السودان الآن في مفترق الطرق وخطر الانهيار والانزلاق إلى حالة الفوضى.ورأى أن الوضع ينذر بوقوع حرب قبلية بين مليشيات قبيلة الدينكا بقيادة سلفا كير ورئيس هيئة أركان الجيش فول ملونق أوان والمليشيات القبلية الأخرى التي أعلنت الحرب مؤخراً، مشيراً الى أن الحرب القبلية المتوقعة ستؤدي إلى تفكك وانهيار شامل في جنوب السودان.

وأشار باقان إلى أن المخرج الوحيد هو الدعوة للتدخل الدولي ومن ثم الدعوة لمائدة مستديرة لمناقشة مستقبل جنوب السودان وتكوين حكومة محايدة. واضاف أموم إن الحكومة في جوبا الآن تابعة لمجموعة قبلية ذات رؤية ضيقة وغير شرعية تحاول استخدام تعبان دينق قاي لتجميل وجهها، موضحاً أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة تتعاملان مع الحكومة الحالية في جوبا بسياسة الأمر الواقع لدفعها لتنفيذ اتفاقية السلام.

إلى ذلك حذرت الأمم المتحدة أمس، من أن نحو 100 ألف شخص محتجزون في بلدة “ياي” في جنوب السودان، حيث يواجهون نقصا خطيرا في الأغذية والأدوية.وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة إن نحو 100 ألف شخص- العديد منهم فروا إلى المدينة بحثا عن الأمان- لم يعودوا قادرين على مغادرة البلدة بسبب محاصرة القوات الحكومية لها.وزارت المفوضية وعدد من وكالات الأمم المتحدة البلدة في 27 سبتمبر الماضي، واكتشفت أن عشرات آلاف المشردين لجأوا إلى منازل مهجورة وكنائس، وقالت المفوضية إن “الرجال والنساء المذعورين تحدثوا عن أعمال عنف فظيعة ضد المدنيين قبل وخلال فرارهم”، من بينها عمليات قتل وتشويه ونهب وحرق ممتلكات.

وانتقدت حكومة جنوب السودان بشدة قائد المعارضة الجنوبية د.رياك مشار بإعلانه استئناف الكفاح المسلح ضد نظام جوبا كخيار عملي لاجتثاثه.ورفض المتحدث باسم الرئاسة اتيني ويك اتيني في تصريحات موقف مشار الجديد وقال إنه “لا مكان في سياسة جنوب السودان لأولئك الذين يرغبون في المشاركة عبر السلاح”.وتابع “إن مشار لن يكون صانعا للسلام أبدا بل أن لديه تاريخ طويل في التحول إلى الحرب لفرض مطالبه ضد شعب جنوب السودان”.

من جانبه وصف النائب الاول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق قرار مشار بأنه “غير مقبول”، وطالب مشار بأن يظل خارج البلاد حتى يصبح محبا للسلام والمشاركة في الانتخابات بدلا من انتهاج العنف كطريق لإحلال السلام.

وطالب دينق حكومة السودان بطرد مشار من أراضيها وايقافه عن إثارة العنف، وأضاف “أي شخص محب للسلام يكون لديه مستقبل أمامه لكن مشار رجل عنيف من 1991 و1998 و2013 و2016.. اعتقد أنه كان يتوجب عليه اتباع منهج جديد وإذا أدان العنف وأصبح شخصا مسالما مثلي ومثل سلفا كير سيكون هناك دور له”.

صحيفة الصيحة