تصاعد مخيف للحرب في الإستوائية وبحرالغزال بدولة الجنوب
تصاعدت الحرب بدولة جنوب السودان على نحو مخيف, حيث وقعت امس (السبت) اشتباكات في مقاطعة موروبو بولاية وسط الإستوائية بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بعد ان كانت المعارضة استولت على المقاطعة الاربعاء الماضي، وبحسب مصدر عسكري في ياي فان الأوضاع لاتزال ضبابية خاصة ان القتال انتقل لمقاطعتي كيمبا وكايا, كما تم إغلاق الطرق بسبب الأحداث، وفي جوبا هرب حوالي (250) جنديا من سلاح المدفعية والقوات الخاصة يتبعون لقبيلة المورلي ولم يعرف مصيرهم بعد، وفي جوبا ايضاً قام مجلس أعيان قبيلة الدينكا بإطلاق تحذير لمواطني الاستوائية بالتوقف عن الاستهداف العرقي لانه سيدخل البلاد في حالة فوضى، وكان فيديو بشع تناقلته على مواقع التواصل الاجتماعي كشف عمليات تصفية عرقية من شباب يتحدثون بلغة الدينكا ضد شباب من الاستوائية, حيث قام بذبحهم والتمثيل بجثثهم، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:- تدمير دبابة كشف نائب المتحدث باسم زعيم المعارضة المسلحة العقيد نارجي جيرمللي رومان, ان دبابة حكومية كانت متجهة من جوبا الى ياي تم تدميرها بواسطة قوات المعارضة بعد عبورها لجسر جوبا. انشقاق جديد للمورلي أعلن القائد الميداني لقوات الكوبرا الجنرال جون اوليروم انشقاقه برفقة (8000) جندي عن انضمامهم الى قوات الفريق خالد بطرس التي انشقت عن الحكومة الأسبوع الماضي، وقال خالد اوكتيون نائب الجنرال الميداني المنشق حديثاً ان قواتهم أعلنت الحرب ضد جوبا بعد ان تراجع نظام سلفا كير عن الاتفاقيات الموقعة معهم، في السياق نفسه أكد حاكم ولاية بوما بابا ميدان انشقاق الجنود عن الحكومة في ولايته وتمردهم على النظام لكنه قلل من ان الانشقاق لن يكون له تأثير أمني على الولاية. انتصار ضخم حقق مقاتلو أسود غرب بحر الغزال (الفراتيت) انتضاراً كبيراً على قوات سلفا كير في إقليم بحر الغزال في معارك وقعت أمس (السبت) استمرت حوالي (6) ساعات استخدمت خلالها الدبابات وعربات الدفع الرباعي محملة بالدوشكا في منطقة تعبان، وأعلن الناطق الرسمي باسم مقاتلي أسود غرب بحرالغزال المهندس سليمان دندرا عبر اتصال هاتفي لـ(الإنتباهة) ان قواتهم حققت انتصارا كبيرا على مليشيات (مثيانق انيور) الحكومية مما أدى ان تقوم المليشيات الحكومية بتدمير جسر بسري غرب بحر الغزال حتى لا يتمكن مقاتلو اسود الفراتيت من اللحاق بهم، وأضاف المهندس سليمان ان رئيس الأركان بالجيش الشعبي بول ملونق اوان أصدر قراراً باعتقال وترحيل القادة الميدانيين الأربعة الفارين من معركة تعبان إلى جوبا وإعدامهم رمياً بالرصاص بتهمة التخاذل، وأعلن دندرا عن استشهاد وليم فضيل القائد الثاني لقوات اللواء اشهب خميس فحل الذي فاضت روحه في معركة تعبان، مشيرا الى ان القيادة العسكرية لأسود الفراتيت تعلن لشعب جنوب السودان إنها مع السلام العادل بقيادة الدكتور رياك مشار وانها سترد على جميع المعتدين. نتائج الشهادة الثانوية أعلنت وزارة التعليم ان نتائج الشهادة الثانوية لدولة جنوب السودان سيتم الإعلان عنها يوم غد (الاثنين) وانها قد اكتملت لكن أحداث جوبا في يوليو الماضي ادت لتعليقها، وفي العاصمة الهندية نيودلهي اعلن معهد ناناك للتكنولوجيا عن إيقاف 73 من طلاب دولة جنوب السودان في الهند بسبب عدم سداد الرسوم الدراسية. هجوم على مسافرين قتل شخص وجرح اربعة آخرون في هجوم لمسلحين مجهولين على مسافرين بطريق (توريت كبويتا) امس بحسب ما أعلنت السلطات الحكومية ولاتزال الشرطة تحقق في الحادثة. تحديات بولاية أمادي أقر أبوكاتو كيني، وزير التعليم بولاية أمادي الجديدة بجنوب السودان،بوجود تحديات تواجه العملية التعليمية بولايته، وخاصة في الأرياف والمناطق النائية. وقال الوزير عقب الورشة التي أقيمت في جوبا حول تطوير التعليم أن من الممكن تطوير التعليم في حال توحيد المناهج في الجنوب. وأكد الوزير أن هنالك نقصا في الكادر المتدرب في غالبية المناطق النائية، وطالب بنشر ثقافة السلام حتى تنعم الدولة بالاستقرار. أوبئة مجهولة بالوحدة كشفت الحركة الشعبية في المعارضة جناح رياك مشار بولاية الوحدة ،عن وفاة أربعة أشخاص بسبب أوبئة مجهولة. وقال جيمس يواج، المتحدث باسم المعارضة المسلحة في المنطقة، أن هنالك وباء ربما يكون الكوليرا، مبيناً أن الوباء تسبب في وفاة نحو أربعة شخاص بينهم أطفال في مناطق سيطرة المعارضة حول منطقة ربكونا. وأكد يواج تفاقم أوضاع النازحين العالقين في الغابات عقب نزوحهم من مقاطعة لير مسقط رأس مشار جراء الصراعات بين الحكومة والمعارضة ، مطالباً المنظمات الإنسانية بالتدخل. وقالت عدد من وكالات الإغاثة الأسبوع الماضي إنها سحبت عامليها من منطقتي نيالديو والجزيرة بولاية الوحدة بسبب تجدد المعارك بين الحكومة والمعارضة بقيادة مشار. نزوح إلى الكونغو تعاني نحو 92 أسرة سودانية عبرت إلى مدينة أباه بدولة الكونغو إثر هجوم شنته مجموعة مسلحة على مخيم لاسو للاجئين بالولاية الإستوائية الوسطى بجنوب السودان، من أوضاع مأساوية بسبب نقص الغذاء والمساعدات الإنسانية. وقال بطرس سنابا رئيس وفد اللاجئين انهم وصلوا إلى الكونغو في الأيام الفائتة عقب الهجوم الذي وقع على مخيم لاسو والذي أدى إلى فرار كامل للاجئين والبالغ عددهم نحو 10 آلاف شخص بينهم سودانيون وكونغوليون. وبين بطرس أن عدد السودانيين الذين عبروا إلى الكونغو وصل إلى 92 أسرة، مضيفاً أنهم يعيشون بدون مساعدات من قبل المنظمات الإنسانية بخلاف المساعدات المقدمة من المجتمع المحلي وبعض المنظمات الحكومية. كاشفاً عن أن هنالك المئات مازالوا عالقين في الحدود بين جنوب السودان والكونغو, وأن أوضاعهم مأساوية نتيجة لنقص الغذاء والخدمات الأساسية، محذراً من تفاقم أوضاعهم في حال عدم وصولهم إلى دولة الكونغو المجاورة. تعاون دولي شدد الاتحاد الأفريقي على ضرورة التوصل إلى تعاون بين مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الإيقاد ، للوصول إلى إجماع بشأن تفاصيل وإجراءات نشر قوات الحماية الإقليمية في جنوب السودان. وأكد أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعهم الذي عقد في التاسع عشر من سبتمبر المنصرم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، على ضرورة نشر القوات وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2304 ، الصادر في أغسطس الماضي والتفاصيل المتعلقة بالنشر والتفويض والمناطق التي تمارس فيها هذه القوات مهامها. وحث المجلس في بيان جميع الأطراف الإقليمية والدولية لدعم الاتفاق وتشجيع جميع الجهود لضمان سيادة السلام في جنوب السودان. إغلاق مدارس شرق الإستوائية كشف دانيال ناوري، محافظ مقاطعة ناورو بولاية شرق الإستوائية بجنوب السودان، عن إغلاق جميع المدارس الأساسية التي يبلغ عددها 12 مدرسة بسبب النزاع الأهلي بين قبيلتي التوبوسا والديدينقا في الأشهر الماضية. وقال المحافظ ، إن التوترات الأمنية بين القبيلتين أدت الى فرار التلاميذ مما دفع السلطات لإغلاق المدارس. مشيرا إلى أن الأوضاع الأمنية عادت إلى طبيعتها هذه الأيام وانهم على استعداد لإعادة افتتاح المدارس. ضعف مشاركة المرأة عزت ليليان رزق وزيرة المالية السابقة بولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، وعضو المفوضية القومية لمراجعة الدستور حاليا، عزت ضعف مشاركة المرأة فى العمل العام بجنوب السودان الى النزاعات الدائرة فى جنوب السودان، فضلا عن ضعف التعليم وسط شريحة المرأة فى المجتمع، وأوضحت رزق ان دستور جنوب السودان كفل للمرأة الكثير من الحقوق إلا ان ضعف التعليم والنزاعات الدائرة فى جنوب السودان حالت دون المشاركة الفاعلة فى العمل العام، مبينة ان الفئة المتعلمة من النساء هى الأوفر حظا فى المشاركة. وعلى صعيد آخر طالب عدد من النازحين الذين يتخذون من مقر الامم المتحدة بواو وبعض من الكنائس ملجأ لهم، طالبوا مجلس الامن الذي زار وفده مؤخرا النازحين في واو، بالضغط على الحكومة في جنوب السودان من أجل استعادة السلام وتوفير الأمن حتى يتسنى لهم العودة لمنازلهم، فيما اشاد النازحون بزيارة مجلس الامن لمواقعهم والتي وصفها البعض بالمفيدة لانها منحتهم الامل برغم انها جاءت متأخرة. يسقط يسقط سلفا كير الصراع في جنوب السودان لا يتوقف منذ اندلاعه في ديسمبر 2013، بين الرئيس سلفا كير، ونائبه رياك مشار، من أجل انتزاع السلطة والتفرد بها، والأزمة تزداد سوءاً رغم كافة المحاولات الدولية لاحتوائها في البلد الوليد، الذي لم يكمل 6 أعوام منذ إعلان الانفصال عن السودان بإقليم الجنوب. ويبدو أن مسألة الصراع ستتخذ منحى جديدا في الفترة المقبلة، فبسبب تزايد الصراع تحرك رجال الدين هذه المرة، مطالبين مجلس الأمن الدولي بإرسال قوات إضافية للجنوب، خاصة العاصمة جوبا، الأمر الذي دفع مجلس الأمن بالاجتماع السريع مع حكومة سلفا كير وبعض الزعماء الدينيين المطالبين بالأساس بإرسال تلك التعزيزات إلى جوبا العاصمة التي استقبلت عشرات الآلاف من اللاجئين والهاربين من الصراع في مناطق الجنوب المختلفة.حذر كبير الأساقفة الأنجليكيين دانييل دينج من أن الكثير من السكان بدأ يعتقد أن رحى الحرب الحالية إنما هي قبلية بالأساس، ما دفعه لتذكير مجلس الأمن بالإبادة الجماعية في رواندا، والتي قام بها الهوتو ضد التوتسي والمعتدلين من الهوتو فى 1994. اعتبر كبير الأساقفة الكاثوليك باولينو لوكودو لورو بأن نشر 4 آلاف جندي من قوات الحماية الإقليمية في جوبا لضمان استقرار السلام بأنها قوة مصالحة. وأكد أن بلاده في حاجة لتلك المساعدة للسير على المسار الصحيح، قائلاً بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط نحتاج هذه المساعدة، لا يمكننا وضع بلدنا على الطريق الصحيح وحدنا. واستقبل بعض النزاحين في مخيم تابع للأمم المتحدة في جوبا بعثة الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بهتافات يسقط يسقط سلفا كير،وكذلك نريد مساعدتكم. ندرة المواد التموينية أعلن عمدة بلدية أويل بشمال بحرالغزال بجنوب السودان, أن المدينة شبه خالية تماماً من المواد التموينية والسلع الضرورية ما أدى إلى أرتفاع الأسعار بصورة تعد الأول من نوعها في تاريخ جنوب السودان. كما أوضح العمدة أن التدهور الاقتصادي بجنوب السودان قد انعكس بصورة مريعة جداً على حياة الناس في شمال بحرالغزال. وفي تصريحات صحفية قال عمدة مدينة أويل، سايمون تونج دينق، أن ندرة وانعدام بعض السلع بالسوق أدى إلى ارتفاع أسعار المتبقي منها بصورة جنونية. حيث بلغ سعر ملوة العيش 400 جنيه، وكيلو السكر 170 جنيهاً، كما أن القليل جداً من البضائع التي تتسلل من السودان إلى أويل هذه الأيام وحدها ما تحرك السوق هذه الأيام. على نحو مفاجئ انضم رئيس الأركان السابق بدولة جنوب السودان جيمس هوث ماي الى مجموعة العشرة التي يرأسها باقان أموم ، فيما علمت (الإنتباهة) ان إثيوبيا سمحت للمجموعة بالعمل السياسي على أراضيها , في وقت أشارت فيه مصادر الى أن جيمس هوث سوف يصل اثيوبيا اليوم (الأحد)
الانتباهة