صور.. السودان في الخريف بعدسة مصور سعودي
ونشأ المطوع، الذي ولد بمحافظة عسير جنوب السعودية، مغرماً بصور الطبيعة ومشاهدها الخلابة وتحولاتها المدهشة من خلاء مقفر في الصيف إلى بساط أخضر ناعم وسموات ملبدة بالغيوم.
ووجد سليمان المطوع ضالته في السودان في موسم الخريف، ووثق بعدسته مشاهد خلابة لسماء ممطرة ووديان تسيل بالماء وسهول خضراء على مد البصر، وسدود تحتقن بالماء وطيور موسمية ورعاة وقطعان ماشية وأطفال يرقصون رقصة السيف الشهيرة وباعة متجولون يعرضون ثمار المانجو.
كما تجول سليمان المطوع، الذي جاء إلى السودان بدعوة من صديقه المصور السوداني العالمي، سلمان المتوكل، مع صديقه الرحالة السعودي، غرم الغامدي، وأخذ أكثر من 2000 لقطة لمشاهد مختلفة من 10 مدن سودانية في سبع ولايات، سوف تعرض قريباً في معرض كبير.
وزار المطوع أهرامات البجراوية في ولاية نهر النيل ووثّق لصناعة المنسوجات اليدوية وبساتين المانجو، وفى ولاية النيل الأبيض وثق صناعة السكر.
كذلك أخذ لقطات رائعة شرق السودان لرقصة السيف الشهيرة لقبيلة الرشايدة التي هاجرت إلى السودان من الجزيرة العربية قبل أكثر من 100 عام ولازالت تحتفظ بكثير من العادات والتقاليد العربية.
وفي مدينة القضارف خلد المطوع السماوات الملبدة بالغيوم وقطعان الماشية. أما في ولاية النيل الأزرق فقد وثق لخزان الرصيرص العملاق وخلاوي القران والصيادين وحياة الناس اليومية. وفي الخرطوم وثق لمركز الموسيقى الشعبية وحلقات المتصوفين ومركز النور الإسلامي.
وقال سليمان المطوع لـ”العربية.نت” إن نشأته في محافظة عسير بجنوب السعودية حببت إليه مناظر الطبيعة وجعلته مغرماً بتصوير الوديان والسيول. كذلك أشار إلى أن السودان كان اكتشافاً كبيراً بالنسبة إليه لتنوع ثقافاته وغزارة الأمطار وامتداد السهول الخضراء.
وأضاف المطوع أن أكثر ما شد انتباهه في السودان هي الخزانات الكبيرة التي تخزن المياه في موسم الفيضان والابتسامة التي تكلل الوجوه ومرح الأطفال والضيافة التي حظي بها حيثما حل.