كله (لقيمات)!!!
*حال اتحاد كرة القدم من حال البلد..
*فالحال من بعضه، والعدوى تتنزَّل من أعلى إلى أسفل..
*ثم تنتشر أفقياً لتشمل حتى مجال الرياضة..
*فالاتحاد لا يهمه مما هو مسؤول عنه إلا الكراسي..
*ثم المال بما أنه لا يتأتى إلا عبر السلطة..
*ورأينا كيف دافع عن سلطته هذه دفاع المستميت قبل فترة..
*عدا ذلك فهو مشغول بالأسفار والرحلات والنثريات..
*بل مشغول حتى بلعب الورق في خضم أزمة لقاء القمة الأخير..
*فقد كانت (الكتشينة) عند بعضهم أهم من الأزمة..
*ورمي (البايظ) لديهم في سهولة إلقاء (الشكاوى)..
*ثم حين لا تكون هنالك أسفار ولا كتشينة يتسلى قادته بالتهام الزلابية..
*والآن أحد قادته هؤلاء تحوم حوله شبهات (الفساد)..
*فكل شيء يشبه كل شيء و جزء من كل شيء..
*التعليم، الصحة، الزراعة، الصناعة، الخدمة المدنية و(اتحاد الكرة)..
*وساءت (سمعتنا الخارجية) في مجال الرياضة..
*من الكبار إلى الشباب إلى الصغار إلى الناشئين إلى (الأولمبيين)..
*والآن- مثل واقعنا السياسي- تدحرج ترتيبنا إلى مؤخرة التصنيف الدولي..
*ومن طول بقائه في السلطة صار الاتحاد متجبراً..
*ومع هذا التجبر لا مبالاة تجاه كل ما يهم (رعاياه) من الأندية..
*لا مبالاة حتى في حسم استئنافات مصيرية..
*فاستئناف المريخ في قضية شيبوب قبع بأدراج الاتحاد لشهور عديدة..
*ولكن حين تعلق الأمر بالمال حسمه في دقائق..
*فقد أصدر أمرأ (فورياً) بمصادرة نصيب المريخ من دخل مباراة القمة لانسحابه..
*ومن قبل تضرر الهلال أيضاً من (لا مبالاة) الاتحاد..
*وكذلك الأمل والنسور والميرغني وأهلي كل من شندي والخرطوم ومدني..
*فحكامه أشبه بقضاة خليفة المهدي عبد الله..
*وكثير من القضايا يحكمون فيها بما يرضي رب نعمتهم لا رب العالمين..
*وكأننا نعيش امتداداً لذياك الزمان في زماننا هذا..
*أو هو نسخة (معاصرة) منه ، تتشابه فيه- حد التطابق- أصول الأشياء..
*الفرق فقط في اختلاف (البايظ) و(اللقيمات) من عهد لآخر..
*فالبايظ عند الخليفة كان كل من هو(غير موالٍ)..
*وتماماً مثلما حاصل الآن دخلت اعتبارات قبلية في حسابات الموالاة هذه..
*أما الزلابية فهي التلذذ على حساب أوجاع الآخرين..
*يقول المؤرخ نعوم شقير (كان التعايشي من الدهاء الساهرين على ملكهم)..
*ويمضي قائلاً (ولكن طبع الاستبداد شوه إدارته)..
*ويضيف (ونفَّر أهل البلاد منه مما مهد السبيل للسردار أحسن تمهيد)..
*ونزيد نحن (ثم رماه التاريخ من ورق لعبه كبايظ)..
*فكل أمورنا (لقيمات !!!).
صحيفة الصيحة