المهدي: لا أحتاج لضمانات للعودة ولا أخاف الاعتقال
قال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي إنه اتخذ قراراً بعودته للسودان، وشكل لجنة من حزبه لتحديد كيفية وتوقيت العودة، موضحاً أنه كان ينوي أن يعود للخرطوم بعد الاتفاق على وقف العدائيات ووقف الحرب. وأكد رئيس حزب الأمة لـصحيفة (المصري) أمس عدم وجود أية شروط لعودته، موضحاً أنه كان يرغب في العودة عند الاتفاق على وقف العدائيات ووقف الحرب، وقال: (كنت أنوي العودة وأنا أصطحب معي بعض الذين حملوا السلاح، وكنت أربط عودتي بعملية وقف العدائيات، وبما أن ذلك تعذر الآن فأنا أفكر في العودة ليس في إطار وقف العدائيات أو أية عمليات من هذا النوع، وإنما في إطار أن لدي مسؤوليات شعبية وتنظيمية ضروري جداً أن أمارسها بالداخل). وأشار المهدي إلى تشكيل لجنة من الحزب لتنظم مسألة عودته، بحيث تنظم وتضع الكيفية والتوقيت والإطار المناسب. ونفى حاجته لأية ضمانات أو تخوفه من الاعتقال حال عودته، قائلاً: (ليس هناك شك في أن النظام ندم ندماً شديداً على اعتقالي وكلهم عبروا عن هذا الندم، وبالنسبة لنا فالاعتقال حقق مكاسب سياسية، بالتالي فإنه لا يخيفني. ولا يمكن أن تهدد سمكة بالغرق)، وتابع قائلإً: (إن النظام من الممكن أن يتخذ موقفين أولهما أن يأخذ موقفاً ودياً ويعتبر عودتي غصن زيتون، أو أن يأخذ موقفاً عدائياً ويعتبر أن العودة مع عدم وجود اتفاق دعماً للمواجهة. وأنا لا أدري ماذا سيفعلون ولا أنتظر منهم تطمينات.. أنا سأذهب بصرف النظر عما سيرى النظام). وحذر من أن النظام الحاكم إذا اعتبر أن نتائج الحوار انتهت وعلى الجميع أن يقبلوا بها، فإن ذلك سيؤدي إلى استقطاب حاد جداً في البلاد.
الانتباهة