بالفيديو .. سر نوم «سلطان بورينجا» على صوت الغسالة: حقيقة علمية جدًّا
«ولما السلطان بتاعكم لازم ينام ع غسالة ما قولتليش ليه.. زوق سلطانكم غريب أوي»، هو نص الحوار الذي تم بين حسن الشيال (فريد شوقي) وعسكران (فؤاد المهندس) في فيلم «صاحب الجلالة»، والذي بدا خلاله الأول يتهكم على نوم «السلطان مارينجوس الأول» على صوت الغسالة.
بعدها قال «حسن الشيال» لنوال (سميرة أحمد): «فهمتي بقى يا ستي حكاية الغسالة دي، طبعًا إنتي بتضحكي وتقولي إيه السلطان المغفل ده اللي ما ينمش إلا على صوت غسالة، أنا نفسي بقول ده أكبر تغفيل».
هذه الحالة التي جسدها الراحل فريد شوقي هي انعكاس للواقع، فهناك كثيرون لا يستطيعون النوم إلا على أصوات الغسالة أو بعض الآلات الأخرى، ونفس الأمر بالنسبة لآخرين خلال فترة عملهم، أو أثناء استذكار الطلاب لدروسهم.
وهذا النوع من الضجيج الذي لا يستطيع البعض الاستغناء عنه، يُسمى «الضوضاء البيضاء»، ويستعرض «المصري لايت» 3 جوانب منها، وفقًا لما هو منشور بموقع «my noise»:
3. تكوين الضوضاء البيضاء
نتيجة بحث الصور عن آلات الضوضاء البيضاء
تتكون الضوضاء البيضاء من سلسلة متصلة بالترددات الموزعة بالتساوي على نطاق السمع كله، ويكون كل تردد مختلفة درجته عن البقية، وتجميع هذه الأصوات معًا يساعد في التغطية على مصادر الضجيج التي تزعج الفرد.
وتُسمى الضوضاء في هذه الحالة بـ«البيضاء» لأن طريقة تكوينها تشبه تكوين الضوء الأبيض، الذي هو نتاج دمج كل ألوان الطيف السبعة، وعلى الجانب الآخر هذه الضوضاء نتيجة لدمج كل صوت في البيئة المحيطة بالفرد مع بعضها البعض، للتغطية على أي صوت آخر يشتت انتباه الشخص.
وهناك عدة آلات تساعد على توليد هذا النوع من الضوضاء، والتي يظهر بها ضعاف السمع في الشوارع، وتكون في حجم الأذن، كما وفرت بعض المواقع الإلكترونية مقاطع صوتية تمتد لـ12 ساعة لأداء نفس الغرض.
2. استخدامات الضوضاء البيضاء
نتيجة بحث الصور عن المذاكرة
تدخل الضوضاء البيضاء في علاج المصابين بـ«الطنين»، وهو الذي يسبب إدراك الصوت في غياب أي حافز خارجي، مثل الشعور برنين في الأذنين، وعليه تخفف من حدة هذه الأعراض للمرضى.
كذلك يحتاج إليه المصابون بـ«احتداد السمع»، وهو سماع الأصوات المقبولة لكل الأشخاص بشكل غير مريح وعال، والضوضاء البيضاء تقلل من التوتر الذي ينتاب هذا المريض.
ومع فقدان جزء من «خلايا الشعر والخلايا الحسية» في الأذن الداخلية، يتعرّض الفرد لـ«صمم شيخوخي»، أي فقدان السمع بدرجة ما، ولا تساعد الضوضاء البيضاء على تعويض ما تم فقده، لكن تساعد المريض على المحافظة على ما بقي له، بعد أن تعطي عقله المحاكاة الصوتية المفقودة له.
وبعض الطلاب يُصابون بنقص في الانتباه خلال مذاكرتهم، لفرط المجهود الذي يبذلونه في التركيز، بناءً عليه تحل الضوضاء البيضاء هذه المشكلة، وهو نفس ما يواجهه العاملون في المكاتب، والذين يميلون للتخلص من الضجيج الذي حولهم بتشغيل أي مصدر صوت يغطي على ما يواجههم من إزعاج.
1. أمثلة للضوضاء البيضاء
تختلف أنواع الضوضاء التي يميل الفرد إلى النوم أو الاستذكار عليها، ومنها صوت «مولدات الديزل»، التي تتواجد في المصانع وغيرها من أماكن العمل.
وأيضًا يوجد صوت محرك السفينة، وعربات النقل العام، والطائرة، والجرار، والميكروباص، والقطار كذلك.
وهناك أصوات الغسالة، والوابور، والأمطار، و«الشفاط».
المصري لايت