صلاح حبيب

النائب الأول في وزارة العدل!!


وضعت الدولة خطة لإصلاحها وفق برنامج تقوم الجهات المسؤولة بزيارات إلى الوزارات المختلفة للوقوف على الإنجازات والإخفاقات وكيفية المعالجة.
الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” النائب الأول بدأ هذا البرنامج وقام بزيارة عدد من الوزارات وكانت أمس زيارته إلى وزارة العدل وإصلاح الإنسان أولاً قبل إصلاح الدولة، وكان لافتاً عندما دلفنا إلى حافلة صغيرة أعدت إلى زيارة وزارة العدل، وصعد عدد من الوزراء الدكتور “فيصل حسن” وزير ديوان الحكم المحلي، الأستاذ “جمال” وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء ووزير الزراعة البروفيسور “الدخيري” والأمين العام لمجلس الوزراء دكتور “عمر محمد صالح” ووزير الدولة بالاتصالات والدكتورة “سعاد عبد الرازق” وزيرة التربية والتعليم، ولكن المفاجأة كانت عندما ركب النائب الأول الفريق “بكري” معنا، وقال دي حافلة “الحاج يوسف”، توفرت أكثر من عشر أو خمس عشرة عربة بسائقيها ووقودها لتلك الزيارة، ويبدو أن هذه سنة طيبة إذا عمل بها النائب الأول وكل الوزراء في مثل هذا النشاط، على الأقل نكون قد بدأنا بإصلاح أنفسنا قبل أن نصلح الدولة.
وزارة العدل لم تكن وزارة العدل السابقة على شارع النيل الكئيبة في شكلها ومكاتبها، فالآن انتقلت إلى بيئة ممتازة عمارة مكونة من خمسة عشر طابقاً تقريباً، المكاتب مهيأة للعمل بصورة أجمل، ولذلك الانتقال إلى هذا المبنى ربما أعطى العدالة قيمة، الدكتور “عوض الحسن النور” وطاقمه كانوا في مقدمة استقبال السيد النائب الأول والوزراء، بدأ السيد الوزير بتقديم أركان حربه ومن ثم تم استعراض الخطوات العلمية التي قامت بها الوزارة من حيث القوانين وحوسبتها وهيكلها، ومن ثم عرضت بعض الأفلام التوضيحية للوزارة وما قامت به خلال الفترة الماضية.
عدد من الوزراء والمشاركين في البرنامج قدموا مداخلات حول الإصلاح القانوني والنيابات وعلاقاتها وتنسيق بينها والشرطة والجهات الأخرى، معظم المداخلات أنصبت في علاقة المستشارين القانونيين بالوزارات المختلفة وكيفية النصح لتلك الوزارات، ولكن البعض انتقد الوزارات الحكومية التي تغفل دور المستشار القانوني فيها وعدم إشراكه في أعمالها التي تحتاج إلى النصح القانوني.
معظم المداخلات وجدت الاستحسان من السيد النائب الأول، بل أثنى على دور وزارة العدل والجهد الكبير الذي قامت به في مجال الإصلاح القانوني والحوسبة، بجانب بعض الإخفاقات الصغيرة التي تحتاج إلى المعالجات مثل إنشاء النيابات بالمحليات المختلفة، وقال هذا يمكن أن يكون شعار نيابة في كل محلية، أما فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين واختلاف العلماء حولها، قال يمكن أن يجلس المستشارون والوزير وكلهم علماء في مجالهم، يمكنهم حل الإشكاليات من أجل المصلحة العامة، الدكتور “عوض الحسن النور” تحدث عن المعهد القضائي أو معهد التدريب القانوني الذي سبق أن كان مديراً له قبل أن يتقدم باستقالته، قال إن هذا المعهد يمكن أن يعمل على تدريب القضاة والمستشارين، فبدون تدريب لن يكون لدينا مستشارون أصحاب كفاءة عالية. واستفاض مولانا “عوض” حول الإمكانات وقصورها خاصة مع وكلاء النيابات الذين يفتقرون إلى المال الذي يعينه بما يساعد على بقاء أولئك في أداء مهامهم.
الوزارة قدمت عملاً كبيراً وجد الرضا من السيد النائب الأول والوزراء.

المجهر