بالغت يا كاشا !!
هل تريدون مثلاً طازجاً عن مرض فصامنا السياسي؟..
*انظروا لما تفعله حكومة كاشا في مواطني النيل الأبيض هذه الأيام..
*فهي لم تدع تاجراً ولا مزارعاً ولا موظفاً إلا (قلعت) منه..
*بل حتى طلاب المدارس (قلعت) منهم تحت مسمى الرسوم..
*ولم يبق لها إلا أن (تقلع) من الرضيع والصغير وطفل الروضة..
*والسبب دورة مدرسية يقول مواطنو ولايته إنها ليست من اهتماماتهم..
*وإنما اهتماماتهم انحصرت فقط في (قفة الملاح)..
*حتى التنمية صار الأمل فيها محض ترف (حضاري) بالنظر إلى واقعهم..
*واستطلاع أجرته صحيفتنا بين المواطنين كشف حجم المأساة..
*فالمواطن هناك في وادٍ وكاشا وحكومته بوادٍ آخر..
*بل كل مسؤولينا هم كذلك- في زماننا هذا- إلا أن كاشا (زودها حبتين)..
*و(زوَّد) بذلك حالة إصابته بمرض الفصام السياسي..
*فهو همه الأول إنجاح (الدورة) بينما هم مواطنيه إنجاح (دورتهم) الغذائية..
*ولذلك من الطبيعي أن يكون من الرافضين لانتخاب الولاة..
*فلو إنه ترشح في انتخابات حرة بولاية النيل الأبيض لما صوت له أحد..
*أو بالأحرى، لصوت له فقط أعضاء حكومته الحالية..
*فهم جميعاً يشاركونه إثم استنزاف الناس من أجل دورة لا تعنيهم بشيء..
*وهذا ما قالوه هم – عبر الاستطلاع المذكور- ولم أقله أنا..
*قالوا إنه لا مانع لديهم من الدورة المدرسية إن كانت أوضاعهم طبيعية..
*ولكن آخر ما يحتاجون إليه الآن هو فعاليات الضجيج..
*ولن تجني ولايتهم أي نفع من الشعر والغناء والتمثيل و(اللعب)..
*وحال كاشا الآن مع الفصام يشابه حال لويس السادس عشر..
*فملك فرنسا أرهق خزائن حكومته بالصرف على الثورة الأمريكية..
*ولم يستمع لنصائح الناصحين وأخذته العزة بـ(الصرف)..
*قيل له إن الصرف عليها هو (ترف) ليس من أولويات شعبه..
*وبعد حين كانت دولته قد أفلست تماماً وأحاطت بقصره ثورة الجياع..
*وزوجته- ماري – كانت مثله منفصمة عن الواقع..
*وهي صاحبة العبارة الشهيرة (إن لم يكن هناك خبز فلم لا يأكلون الكعك؟)..
*وليس كاشا وحده الذي لا يتحسب لثورة الجياع..
*وإنما كل المنفصمين عن الواقع من إخوانه الحاكمين؛ وما أكثرهم..
*بالله عليكم استمعوا لما يقوله معتمد ربك في هذا الصدد..
*يقول العراقي إن (جملة تحصيل محليته للدورة بلغ سبعة مليارات جنيه)..
*ثم يضيف (وهي رسوم ليست بالكثيرة على المواطن)..
*وينسى أنه (كثير) على من لا يحس بأوجاع الناس أن يلي أمرهم..
*ولن تأسى النيل الأبيض على كاشا إن (كشوّه!!!).
صحيفة الصيحة