آمنة الفضل

مواساة


قصاصات – آمنه الفضل
مواساة

دوما يوجد حلم آخر
وجها آخر دربا آخر
ليتنا نعبر
حتى ندرك أننا كنا معتقلين
ومنسوجين على جدران
الزمن الأغبر

(بقلمي )

* الأسئلة العنيدة التي تزحم حقائبنا اليومية من وقت أن تصافح أعيننا أشعة الشمس الصباحية الى أن نغمضها على حفيف ستائر الليل زخم من الاستفهامات تطوق عالمنا الواقعي والافتراضي بعضها مخيف والاخر مضجر والكثير منها ساذج…

* جميعنا يحظى برفاق مقربون نمارس معهم طقوسنا العادية والغريبة نحتوي أحزانهم وينثروا الالوان على أفراحنا نبكي مع أوجاعهم ونصلى لأجلهم ولا نغض البصر عنهم حينما نشعر أنهم في خطر محيط ذلك لانهم جزء من خارطتنا الوجدانية التي لاتعرف بوصلتها الخداع …

* تلك الاسئلة التي تظل عالقة هي مزيج من الحقيقة والتنبوء نقرأ بعضها على حواف فنجان قهوة وأخري حاضرة في تفاصيل الحياة الرتيبة لكننا كثيرا مانهرب من سماع أجوبتها أو حتى مجرد تخمينها فلا أحد يستطيع إحتمال أن أعز أصدقائه أو أقرب الناس اليه وشي به للآخرين أو أنه يستقله لمجرد أن يقضي مصلحة ما أو أن يغدر به عند أول منعطف لعمر تلك العلاقة والكثير الكثير من الذي لا يصدق ولا نقوى على إحتمالة لكنه يحدث حقا وبإسراف ….

* علينا أن نسقط تلك القائمة الاستفهامية من أجندتنا إن استطعنا حتى نستطيع العبور الى الجانب الآخر
من الحياة أن نصمد بوجه تلك الفجائع المتراصة عند مدخل التنفس حتى لا نختنق علينا أن نخوض غمار تجربة جديدة فربما نجد ما كنا نبحث عنه طويلا …

* ربما كانت الروائية غادة السمان على حق حينما إختزلت كل تلك الحيرة في بعض كلمات وقت أن قالت :
“قد يكون ضرورياً ان تظل هنالك أسئلة لا جواب كي نستمر في فى الحياة و الكفاح و البحث …”

قصاصة أخيرة

إحتفظوا بالأجوبة حين تجدونها في صناديقكم السرية

(صحيفة الصحافة)