آمنة الفضل

أحلامنا الكبيرة


* أنا لم أزل أنتظر أن يخرج من رحم الدراما السودانية مسلسلا للأطفال يجعلهم وبكامل الحب أن يديروا الرموت كنترول ناحية القنوات السودانية لمتابعته بشقف أطمح إلى تلك الرسالة الخلاقة التي سيحويها ذلك الحلم الجميل الذي سيذهب بأطفالنا الى فضاء أكثر رحابة وجاذبية يحمل على صدره توقيع أنا سوداني وأفتخر ….

* من بين كل الذي يدور الآن لا نلمح آثار أقدام أطفالنا فنحن نعترض لأجل الراشدين ونهتف لأجل الطاعنين في السن ونحزن لأجل بعض الخبز ونندم لضياع الحب لحظة كبرياء لكن أين أولئك الصغار من هذه التفاصيل أين خارطة الطريق التي سترشدهم الى غد لا يحوي كل التشوهات التي نتخبط فيها الآن …

* كثيرا ما تطرق مسامعنا بعض الألفاظ الخربه من أفواه لم تعرف من الحياة الا طعم الحلوي أولئك الأبرياء ماكان ذنبهم وهم يستنشقون هذه السموم من كل الطرقات بينما يتهامس بها البعض دون اكتراث لما ستخلفه من دمار في دواخل نقية لاتزال تبحث عن سحابة بيضاء في ليلة عاصفة …

* نحتاج الى بوصلة تستطيع كشف الطريق الآمن الذي يؤدي الي كل نعتقد أنه ممكن وغير ذلك من أحلام وأمنيات صغارنا نحتاج أن نحشد الكثير من الصور الملونه بعدسة أعينهم حتي لا يحجب السواد تلك الرؤيا القادمة نحتاج أن ننحني لنمسك بأيديهم الصغيرة ليعبروا الي بر الامان …

* الدكتور عائض القرني عن الأطفال قائلا :
سلامٌ على عهد الطّفولة
إنّه أشد سرور القلب طفلٌ إذا حبا
ويا بسمةَ الأطفال أي قصيدة
توفِّي جلال الطّهر ورداً ومشربا
فيا ربّ بارك بسمة الطّفل كي نرى
على وجهه الرّيان أهلاً ومرحباً

قصاصة أخيره

أولئك الصغار أحلامنا الكبيرة

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة)