آمنة الفضل

أصل العلاقة


سوف أكتب عن أماني
عشن في زمن الحروب
نزحن دون توقف
وسكن في كل الدروب
سوف أكتب غير آبهة
لما قد يعتريني
إن كان غدر من صديق
أو كان هجرا من رفيق
أو كان أمنية
لموت يشتهيني

«بقلمي »

* الآن أصبح الوعي السياسي أكثر من ذي قبل وبصورة مخيفة وأحيانا لا يحتملها أهل السلطة فلم يكن من السهل في الزمن الماضي ملاحقة الحكام في تنفيذ وعودهم السياسية ولم يكن الجميع مغدق في كأس السياسة كما هو الحال اليوم ولم تكن عدسات الكاميرا تركض خلف الساسة لتعريتهم أمام شعوبهم بقدر ماهو ركض لأجل التقاط صور توثق لعمل ما قام به ذلك المسؤول أو زيارة خاطفة لدولة صديقة …

* الذي يحدث الآن من شراهة لعدسة الكاميرات في التهام أخبار الساسة هو مؤشر الى أن الشعوب أضحت لديها مشكلة حقيقية في إحتياجاتها الأساسية تلك التي توحي بالحياة من أكل وشرب وصحة وتعليم واستقرار وحينما تغيب هذه الأساسيات من الأجندة اليومية تصبح الأرض الخصبة الوحيدة لتفرغ فيها تلك الكاميرات ماحوت عدستها هو العصب البصري والحسي للشعب فأضحت العلاقة بينهما أكثر نضجا ومتانة …

* الذي يضجر الحكام هو أن يري الشعب أن الحكومه هي أمه التي أنجبته على كبر لذا وجب عليها تدليله بإسراف حتي وإن تعدى سن الرشد لذلك يسعي دوما أولئك الحكام الي إقناع الشعوب أن الحكومة هي زوجة أبيهم المدللة ونظرا لصغر سنها وجمالها يظل ذلك الأب عاكفا على تدليلها هي بالذات دون الآخرين فلا يكن من الابناء الي أن يديروا وجوههم الى الناحية الأخري من الطريق وتتقلص أمانيهم شيئا فشيئا الى أن تصبح أمنيتهم الوحيدة هي السلام المتبادل دون شروط لهم وكل الشروط لها …

* الكثير من الناس يري أن الحكومة أمه والبعض الآخر يري أنها زوجة أبيه ومابين هذا وذاك يكون التدليل والحرمان ، الأنانية والإثار ومن هنا تبدأ الحرب ولاتنتهي وتلتهم في طريقها الجميع دون التدقيق في الأعراق أو الأنساب والملامح وتظل الكاميرا هي الشاهد الوحيد …

يقول عالم الأحياء تشارلز دارووين :
إذا لم تكن قوانين الطبيعة هي السبب في معاناة الفقراء فخطيئتنا ستكون عظيمة.

قصاصة أخيرة
علينا أن نحدد أصل تلك العلاقة

قصاصات
آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة )