الشجر اقترب !!

* كويس يا ناس الحكومة أن بدأتم (تحسوا) أخيراً..

*لينا شهر (نبكي وننوح ونصيِّح) بأن يا نظام (أنزل من علاك الفوق)..

*قلنا ليكم الشعب لن يسكت بعد الآن إن لم (تنزلوا) إليه..

*ويتمثل هذا النزول في مشاركته بعض – فقط بعض- نتائج قراراتكم..

*وأعني القرارات الاقتصادية الأخيرة التي بطعم العلقم..

*وحذرناكم من (داء التبلد) الذي يصيب الأنظمة الشبيهة بفعل الغرور..

*والحقيقة أن غروركم هذا لم يكن له أي مسوغ منطقي..

*فأغلب سياساتكم خاطئة- من ساسها إلى راسها- وهذه هي النتيجة قدامنا..

*فبعد (27) عاماً ما عدنا نحلم بأي (إنقاذ) وعدتمونا به..

*وإنما صرنا نحلم فقط بالحصول على جرعات أدوية (منقذة) للحياة..

*ولكن نحمد لكم الآن (عودة الوعي) إن كان موجوداً أصلاً..

*فأخيراً- وبعد روحنا طلعت – بتم تسمعون الكلام..

*وأوحيتم إلى برلمانكم بإصدار توصيات عن ضرورة (التقشف الحكومي)..

*وآسفين يا نواب البرلمان على مفردة (أوحيتم) دي..

*فنحن ما تعودنا نشوف من حضراتكم أي تصرف بـ(الأصالة)..

*فقط تُدارون بالريموت كونترول من على البعد..

*يقولوا ليكم أبصموا (تبصموا) ، صفقوا (تصفقوا)، أعملوا نايمين (تنوموا)..

*ولذلك نوجه حديثنا هذا للقابضين على الريموت..

*ونقول ليهم كتر خيركم على أن فكرتم (تجوا على نفسكم شوية)..

*فيا ما نصحناكم وانتوا ولا على بالكم الشعب خالص..

*فما بطال أن خفضتم امتيازاتكم بنسبة (25%) رغم كثرتكم المهولة..

*وخطوة كويسة أن رأيتم ترشيد أسفاركم الما ليها حد دي..

*وجميل جداً أن التفتم إلى فارهاتكم وقلتم ننتازل عن بعضها..

*وكلام زي العسل أن اقترحتم تقليل الصرف على البعثات..

*ولا ننسى تقليل حصة وقود سياراتكم إلى النصف..

*ده كله – وغيره – كويس وجميل وحلو ولكن المهم التنفيذ (الفوري)..

*فبصراحة شديدة الناس ما عادت تثق في وعودكم..

*وقالوا إن هذه (البشريات) هي محض محاولة لامتصاص غضبهم..

*وربما هي آخر (فهلوة سياسية) ليس بعدها سوى الندم..

*وبعض أئمة المساجد قالوا نحواً من ذلك عندما (أوحيتم) إليهم بتوجيهاتكم..

*نعم، هم أيضاً توحون إليهم كما توحون للبرلمان..

*قالوا البارحة ما معناه (والله يا حكومة العلينا سويناه لكن ساعدينا شوية كمان)..

*واللي عليهم ده هو إقناع الناس بكبت ثورة غضبهم..

*والذي (على) الحكومة هو إثبات جديتها في التقشف بأسرع ما يمكن..

*بمثل السرعة التي نفذت بها قراراتها تجاه الشعب..

*أو بأسرع من (الشجر الذي يسير نحوها!!!).

صحيفة الصيحة