الشيوعي يصف العصيان بخنوع نوفمبر ويتهم الاحزاب بالتخاذل

شن الحزب الشيوعي السوداني هجوماً هو الأعنف من نوعه تجاه أحزاب المعارضة، وقال إنها اهتمت بالسياسة وأغفلت معاش الناس وظهر ذلك جلياً في ابتعادها عن مناخ التصعيد، والتجاوب مع الحملات المناهضة للقرارات الاقتصادية الأخيرة، وقضية أسعار الدواء وخطة تنفيذ العصيان المدني في مرحلتها الأولى.
وأشار الناطق الرسمي للحزب “فتحي فضل” في اجتماع مغلق بمقر الحزب أمس (السبت) حسب مصادر مطلعة، إلى المفارقة الكبيرة بين ما أسماه بـ”هبة سبتمبر” و”خنوع نوفمبر”، مبيناً أن مناخ الأولى كان مواتياً لإحداث التغيير المطلوب للنظام، وأن المناخ الحالي محبط بسبب التكالب الحزبي “المستتر” على برنامج الدولة وحزبها الفاسد والانشغال بمخرجات (حوار الطرشان).
وأكد “فضل” أن لجانهم العاملة في كافة الأحياء بالعاصمة والولايات، قد دفعت بتقارير قطعت فيها بما لا يدع مجالاً للشك أن ثمة خذلان حزبي من قبل المعارضة، قد وضحت ملامحه في عدم المقدرة على تحريك الشارع لمناهضة القرارات الاقتصادية الأخيرة، وإقناع الرأي العام بأهمية تنفيذ العصيان المدني.
وقال الناطق الرسمي للحزب الشيوعي طبقاً للمصادر، إن الغالبية العظمى من قطاع النقابات والقوى الحية قد تم “تدجينها” لصالح حزب السلطة الفاسدة، وقد بدأ النظام يكسب تعاطفاً وتفهماً للقرارات الاقتصادية الأخيرة، وذلك عبر انعدام التجاوب الجماهيري مع مبدأ العصيان المدني .
وقال: (ما النتائج الماثلة أمامنا إلا دليل على سوء تنسيقنا حول الأمر). وأضاف: (لا أقول فقدنا الأمل في الحلفاء بالداخل والخارج، ولكن بعد تجربة إضراب الأطباء الفاشلة وإجهاض فكرة العصيان المدني، لا أستبعد الخذلان والخنوع من أحزاب يغشاها ثبات عميق في محنة الوطن ومعاش الناس).

المجهر السياسي

Exit mobile version