صلاح الدين عووضة

من (هسه) !!


*وقطعاً منكم من أكمل بقية عنواننا هذا من عنده..

*أو من المخزون الغنائي في ذاكرته ليكتمل بعبارة (وبقيت تنسى)..

*فهو يعبر عن حال الحكومة مع (بوادر) العصيان المدني..

*ونقول (بوادر عصيان) لأن ذلك ما تنبأنا به منذ لحظة الدعوة إليه..

*فقد توقعنا أن تهجم عليه المعارضة فتُفزع أصحابه..

*وأصحابه هم المسحوقون من شعبنا الذين سئموا (نسيان) الحكومة لهم..

*فهي تعيش وهم أن الناس يصبرون عليها لأنهم يحبونها..

*وحاولنا أن نوضح لها أن الناس لا تحبها ولكنها تكره المعارضة أكثر..

*وهذا فقط هو سبب الصبر المؤلم من تلقائهم..

*ولكن للصبر (حدوداً)- ونقولها للمرة المليون- إن فاتت الضغوط (حدها)..

*وهذا ما حصل فعلاً بقرارات الطاقم الاقتصادي (البليدة)..

*وللأسف فإن كل وزير للمالية يشابه سلفه في العجز عن ابتكار الحلول..

*ويشابهه – حد التطابق- في استسهال حل (رفع الأسعار)..

*ويشابهه كذلك – لدرجة السخف – في تسمية هذه الزيادة (رفع الدعم)..

*طيب بأمارة (إيه) يحبكم الشعب يا أهل الإنقاذ ؟!..

*إنه مثل الوهم الذي أفاق منه قبل أيام رئيس غامبيا السابق يحيى جامع..

*وهم أنه سوف (يحيا) لـ(يجمع) أصوات- وخيرات- شعبه..

*بل وقالها بالحرف تحدياً لمعارضيه (سوف أحكم بلادي لمليار عام)..

*فإذا بشعبه يفترع أسلوباً فريداً لإزاحته عن الحكم..

*لا عن طريق ثورة شعبية ، ولا عصيان مدني ، ولا انقلاب عسكري..

*عن الطريق نفسه الذي يجدد عبره سلطته بنسبة (99%)..

*كل الذي حدث أن هيئة الأصم (بتاعتهم) لم تصم أذنيها هذه المرة..

*لم تصمها عن أشواق الشعب في (الخلاص)..

*وفوجئ جامع بآلية انتخابية تعمل وفقاً للمدرسة الغربية، لا (الإفريقية)..

*ولم يبق أمامه سوى أن (يجمع) أسباب رفض شعبه له..

*ومن بينها الأسباب ذاتها التي جعلت شعبنا هنا رافضاً لسياسات الإنقاذ..

*ولكن الإنقاذ (تنسى)- كعادتها- دواعي تذمر الناس منها..

*فما أن ترى الأمور قد (هدأت) حتى (تهدأ) وعودها لهم بإصلاح الحال..

*والآن هدأت حتى الوعود بمقاسمتهم ألم الشقاء..

*فهي تنام على عسل مقتهم للمعارضة ، وتواصل لحس عسل سلطتها..

*لا ترشيد إنفاق ، ولا محاربة فساد، ولا تخفيض أسعار..

*وسوف تستمر (تخانة الجلد) هذه إلى أن يحين موعد (حراك) جديد..

*بل ونذره يراها في الأفق الآن كل ذي (حدس) سليم..

*وقد وعت المعارضة الدرس إذ قالت إنها لن تخرج من دائرة (الظلام)..

*و(من هسه) نحذر نحن……………..

*و(من هسه) الحكومة (تنسى!!!).

صحيفة الصيحة