سلفا كير: لن أناقش قضية اللاجئين الجنوبيين مع الخرطوم

استبعد رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت بحث ملف مواطني دولة الجنوب اللاجئين بالسودان خلال زيارته المرتقبة للخرطوم، وبرر ذلك بأنهم يعيشون فى وطنهم.
وأوصد سلفا كير في حوار مع (الأهرام) المصرية الباب تماماً أمام عودة النائب الأول السابق رياك مشار إلى منصبه مرة أخرى، وقال: (لا يمكن له أن يأتي نائباً للرئيس لأن المنصب شغله شخص آخر). واتهم مشار بأنه يسعى إلى أن يكون رئيساً للجمهورية، وقال إن هذا هو السبب الذي يقف وراء القتال الذي يشنه.
ورهن سلفا كير عودة مشار إلى الجنوب بأن يعلن تخليه عن العنف وألا يأتي للحرب، وقال: (عندما يحين موعد الانتخابات يمكنه الترشح والمشاركة في هذه الانتخابات، إذا أراد أن يكون زعيماً أو قائداً). واتهم سلفا كير جهات خارجية قال إنها تثير الفتنة في بلاده، وأضاف أنها تدخلت في علاقات وشؤون القبائل وثرواتها لكي تحدث الوقيعة والفتن بينها. واعتبر القتال يجري في الجنوب بين المتمردين أنفسهم وليس مع القوات الحكومية، ووصف علاقته بالخرطوم بالطيبة، وقال: (أنوى القيام بزيارة للعاصمة السودانية الخرطوم قريباً، ولكن في انتظار خطاب الدعوة الرسمية من البشير).
وفي السياق أعرب سلفا كير ميارديت عن خيبة أمله بشأن عدم إحراز تقدم في تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعه مع نائبه الأول السابق رياك مشار والأطراف الأخرى لوضع حد للصراع الذي يواجه الدولة.
وقال سلفا كير في تصريحات صحافية في العاصمة المصرية القاهرة (أريد أن أبلغكم هناك أشخاصاً يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام، وبينما نتحدث الآن هم يعقدون مؤتمراً في العاصمة الأوغندية نيروبي يؤكدون أن الاتفاق انهار، ويريدون إعادة التفاوض) ، مشدداً أن بعض المفسدين يحاولون عرقلة تنفيذ الاتفاق.
وأكد سلفا كير أن اتفاق السلام لم ينهار، وأنه يعمل بشكل وثيق مع نائبه الأول تعبان دينق قاي، مردفاً ( يعتقدون أنه من دون رياك مشار لن يكون هناك اتفاق، ولكن الواقع يكذب ذلك، إننا بالفعل وقعنا اتفاق سلام والآن يتم تنفيذه بصورة جيدة).
وأشار سلفا كير إلى أن الراحل جون قرنق وقع اتفاقاً مع حكومة الخرطوم، لكنه توفي قبل إكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل 2005، مضيفاً «الدكتور جون كان قائدنا خلال الحرب، وقع اتفاقاً مع الخرطوم، لكن للأسف توفى، ولم ينهار الاتفاق».

الانتباهة

Exit mobile version