آمنة الفضل

رفقه


وبينَ قطارٍ يجيء وآخرَ يمضي
هنالكَ خمسُ دقائقَ
أدعوك ِ فيها لفنجان شايٍ
قُبيلَ السَفَرْ
هنالكَ خمسُ دقائقْ
بها أطمئنُّ عليكِ قليلاً
وأشكو إليكِ همومي قليلاً

(نزار قباني )

* ليس من العدل أن نعتقل أنفسنا في دائرة محكمة الإغلاق فقط لاننا تعودنا على تلك الأطر أو خوفا من الذي ينتظرنا خارج أسوارنا القديمة فثمة أمكنة تجعلك مسلوب الأمان وتفقدك شهية الإكتشاف لكل مايدور من حولك حتي يتلاشي تدريجيا إحساسك بطعم الحياة …

* بعض الأشياء أقرب للخيال لأن الذي تحويه من جمال لايمكن مقارنته بالواقع الذي نتقلب بين جنباته ونظل نتذمز علي تفاصيله الجائرة علي إمتداد أعمارنا وكثيرا ما نفشل في تغير تلك المشاهد المعتادة ومغادرة زاوية الضجر …

* لا يمكن أن نستمر في الحياة دون رفيق نفرغ بين يديه حبر أوراقنا المكتظة بالأمنيات وخيبات الرجاء فكم مرة حبسنا دموع وضحكات وبعض الكلمات الملونة والسوداء وكم مرة تهامسنا مع الظلال لنريح جزءا منا لم يعد يحتمل الإنكسار …

تقول جورج إليوت :
يا لها من راحة، وشعور بالأمان لا يوصف حين تكون مع شخص !تثق فيه لا وجود لوزن للأفكار ولا قياس للكلمات، ولكن ان تسكبها تماما كما هي، القشور والحبوب معا . فمن المؤكد أن يد امينة ستستقبلها وتدقق فيها، فتحفظ ما يستحق الحفظ، وبنفخة لطيفة، تبعد البقية بعيدا ..

قصاصة أخيرة
هنالك دوماً من ينتظرنا عند مدخل الأحلام .

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة)