قلنالكم!!
*ويمكن أن يكون العنوان (جالكم كلامي؟)..
*الكلام الذي قلناه عقب قرار رفع العقوبات الاقتصادية (عنا)..
*وأقول (عنا) نحن الشعب المسكين وليس الحكومة..
*فالحكومة لم تكن تهمها هذه العقوبات – إلا قليلا- بما أنها تعوض على حسابـ (نا)..
*تعوض كل الذي يُبقي لها ما يسمح بمعدل صرفها المعتاد..
*سواء على نفسها، أو (جيوشها)، أو أسفارها، أو مساوماتها، أو مهرجاناتها..
*فأكثر دول الدنيا إقامة للمهرجانات الغنائية هي بلادنا..
*وصحفي عربي كتب مستنكراً ميلنا هذا إلى الغناء مع ظروفنا (اللي زي الزفت)..
*وحكومتنا درجت على أن تقول (الزفت هذا سببه أمريكا)..
*ثم لا إجابة لها عن سؤال: وهل أمريكا فرضت عليكم أيضاً (80) وزيراً اتحادياً؟..
*وهل فرضت عليكم تخصيص (3) فارهات لكل وزير؟..
*وهل فرضت عليكم نثرية تسيير مليونية- تحت التصرف الشخصي- لكل وزير؟..
*وهل فرضت عليكم الفساد والإفساد و(المفسدين)؟..
*وهل فرضت عليكم (تطفيش) المستثمرين بالضرائب والرسوم والإتاوات؟..
*ثم هل فرضت عليكم- قبل ذلك وبعده- محاربتها دونما سبب؟..
*فهي لم تفعل لكم شيئاً- أصلاً- حين طفقتم تصيحون بشعار (أمريكا دنا عذابها)..
*والآن حين دنا قرارها صرختم (أمريكا دنت، حبابها)..
*واعترفتم- ضمنياً- أنها لم تكن تحاربكم بسبب (التوجه الإسلامي)..
*وإلا فإن دولاً أخرى- أصدق توجهاً- كانت أولى بهذه الحرب..
*المهم الذين يعنيهم عنواننا هذا هم من طاروا فرحاً بقرار الرفع الجزئي للعقوبات..
*وكتبنا كلمتين حينها عنوان إحداهما (لسه بدري على الفرح)..
*وقلنا في سياقها ما معناه (بلاش انفعال أهوج عندما نكره ، أو نحب)..
*فهذه شيم الدول- والشعوب – التي عقولها في قلوبها..
*فنحن لم نكن (عقلانيين) حين كرهنا أمريكا بالأمس بلا سبب..
*ولسنا (منطقيين) اليوم- كذلك- حين طفقنا نتغزل فيها بلا سبب ..
*فقرار رفع بعض العقوبات ليس سبباً لكل هذا الفرح الهستيري..
*فهو قرار محاط بحزام زمني- ورقابي- ناسف..
*وزمنه لم يأتي بعد، والرقابة لا ندري إن كنا سننجح في امتحانها أم نسقط؟..
*فطالبنا- من ثم – بعدم بيع الوهم للناس كيلا يُحبطوا..
*وبالفعل ثبت للمواطنين الآن أن الحال (ياهو نفس الحال)..
*والدولار أخذ في التصاعد مرة أخرى- أمام جنيهنا- بعد هبوط (وهمي)..
*ثم جاءت مصيبة حظر السودانيين من دخول أمريكا..
*جاءت فور (توهط) ترمب في البيت الأبيض وقد حذرنا منه قبلاً..
*وقلنا إن (أوراق امتحاننا) سوف يصححها ترمب هذا..
*فإذا به ممسك – منذ الآن- بـ(القلم الأحمر !!!).
صحيفة الصيحة