ما أشبه أحمد بحاج أحمد
خلونا نعود لكم شهر وراء… ونتذكر- كيف كان السودان بأجمعه في حالة ترقب مشوب بالحذر للتعديل الانتخابي والذي كان منتظرًا لدى الناس وكأنه الفارس القادم على جواد أبيض ليحارب كل مظاهر الظلم والفساد.. أو كأنه عفريت علاء الدين القادر على صنع المعجزات التي يعجز عنها البشر..! وانتظر الناس طويلاً ما بين توقع وواقع يتداولون الأسماء فيما بينهم بل و يحددون وجهتها، وكل حسب امنياته يقترح ويضع… ولعل التعديل الوزاري الأخير كان الأكثر حظاً في الاهتمام والترقب لأنه جاء عقب أحداث اقتصادية كبيرة وضاغطة جعلت الشارع يغضب من السياسة ومن يقفون خلف الأبواب ممارسين لها في الخفاء لذلك كان هذا التعديل الأبرز.. والأكثر اهتماماً !! صحيح أن توقعات الشارع خابت بعد التعديل المحدود الذي شكلته ورسمته الأسماء الجديدة.. وأقول توقعات الشارع خابت لأن الجميع كان يتوقع حكومة «تكنقراط» تنفض الغبار عن الوزارات والسياسات الماضية والشارع كان ايضاً يتوقع أن تقوم الأحزاب المشاركة في الحكومة هي الآخرى بتقديم وزراء جدد لتواكب به أهداف ومغازي التعديل لكنها لم تفعل في تشبث عجيب بكراسي الحكم.. و الآن وبعد مرور اكثر من شهر على الحكومة الجديدة لا نرى في الأفق بارقة تغيير بأي شكل من الأشكال.. والحال ياهو نفس الحال لم يتغير شيء في الواقع الاقتصادي.. ولم يتغير شيء على مستوى الاستراتيجيات.. والدولار لازال يواصل مسلسل الصعود..!إزدادت المعاناة في تفاصيل حياة المواطن تتواصل وكأننا ما غيرنا زيد بعبيد.. والمواطن لا يشعرأن هناك جديدًا فالحال يا هو ذات الحال، بل الأغرب ان الوزراء الجدد(شغالين هزاز) وهم بعيدون تماماً عن تمليك الحقائق للاعلام، ومعظمهم يطبق نظرية (إن كان الحديث من فضة فالسكوت من ذهب) لذلك يمارسون مقولة (أبعد عن الاعلام وغنيلو) مما يجعل الأسئلة تنداح بلا حدود اذا كان التغيير والتعديل قد قصد منه بالفعل تغيير جذري يقتل عصب المحسوبية والفساد والغلاء والظلم الاجتماعي! لماذا لم يحس المواطن بأي فرق؟ وما أشبه الليلة بأول البارحة.. لذلك نقول للسادة الوزراء الجدد ان اختيارهم لهذه المناصب جاء في وقت صعب لأنها خلافة لواقع مر وأليم نحن جميعنا مقتنعون انه لا يتغير بين ليلة وضحاها لكن على الأقل أرموا بياضكم لنشعرأن هناك اختلافاً حقيقياً بين أحمد وحاج أحمد.
كلمة عزيزةشاهدت أمس عددًا من عنابر الحوادث.. وغرف العناية المكثفة.. في واحدة من الفضائيات.. ويفترض أن يتم افتتاحها بعد أيام قلائل.. وهذا المشهد شاهدناه من قبل اكثر من مرة… وفي اكثر من مستشفى…! حيث يبدو المظهر العام اكثر من رائع.. والكراسي نظيفة.. تسر الناظرين.. وأواني الزهور تزين أرجاء المكان.. لكن شهر شهرين وعينكم ما تشوف الا النور.. حيث يصيب الصدأ والخلخلة هذه الكراسي.. وتزال الزهور.. وتموت واقفة وتمتليء أصايصها بباقي «السفة»… وهذه الجريمة تشترك فيها الوزارة المعنية والمواطن..! إذ لابد من جهاز إداري ورقابي صارم وحاسم داخل هذه المستشفيات.. اضافة الى التعاقد مع شركات نظافة «تلقط الورق قبل ما تقع واطة» اما المواطن فعليه أن يعلم أن هذا المكان العام!! هو خاص به وله..! لذلك فإن الظواهر السالبة من شاكلة رمي أوراق حلاوة الكرامة و(التِّكيل والِمسيح) في الحيط هي ظواهر لا تدل على شعب متحضر ينبغي ان يحافظ على المال العام وكله كوم وأعقاب السجائر والتمباك التي تجعل من فضاء المستشفى طفاية كبير ة كوم آخر..!
كلمة أعزحكت لي صديقة انها بعد أن سمعت بجواز حق أن تطلب المرأة الطلاق من زوجها إن كان مدخناً أرادت أن تختبر زوجها ومدى حرصه عليها فقالت لي هوي يا فلان كان ما خليت السجائر دا حأطلب الطلاق فما كان من صاحبنا الا وعدل من جلسته وصنقر في نص السرير وقال ليها بجدية طوااالي فأسقط في يدها وقالت ليه بري يا يابا كان كمان بقيت تسف ما بطلبه..!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]