آمنة الفضل

مرآتي العزيزة


* في لحظة ما وأنا أتحدث الي إنعكاس صورتي بالمرآة ، شعرت ببعض الراحة ،أو ربما أرحت نفسي من عبء التفكير في الأعمال التي لا نهاية لها، بعد أن ظننت أنه لايمكن أن ألقي بتلك القائمة المزدحمة في زاوية ما لبضع دقائق أشعر فيها بوزن الريشة ،فهل يمكن أن نجد من يحتمل مايرهق طاقتنا ويستنزف احساس الإسترخاء الذي نتصيده بين فواصل قائمة أجندتنا التي تستطيل على رأس كل ساعة وتنمو تلقائيا دون توقف …

* كثيرا مانود أن نثرثر الي أحد ما يستطيع أن يمتص ضجرنا، ويعبئ رئتينا ببعض الهواء النقي ،وقد لا يصيبنا اليأس ونحن نبحث بكل الجدية عن بدائل نفرغ بها مالم نعد نحتمل كما تخبرني دوما صديقة لي أنه لولا إصغائي لها وهي تمطر على أذني كل تلك الشكوى التي لا نهاية لها مابين أوجاع ودموع وبعض الفرح أحيانا لأضحت نزيلة إحدى المشافي التي بات خروجنا منها أحياء ليس مدرجاً في قائمة الإحتمالات بينما لا تدري تلك الصديقة أن الطبيب الفعلي لكلينا هي مرآتي العزيزة ..

* ربما نحتاج أحياناً أن نعطي أنفسنا مساحة لنختبر فيها قدرة إحتمالنا لتلك الأحاسيس المتناقضة قبل الشروع في نسيانها أو تفريغها في جوف أحد آخر كما دونت الروائية أحلام مستغانمي في إحدى مولفاتها قائلة :
*لا أحد بامكانه أن يهديك النسيان قبل وقته أو يبيعك اياه قبل أن يتفتح على أغصانه , عليك أن تقتنيه بألمك وأرقك ودموعك , هذه هي العملة الوحيدة التي تتعامل بها الأحاسيس في مواجهة الفقدان. ..

قصاصة أخيرة
ربما نجد زاوية تحتوي تباين همسنا

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة )