بعد رحلة من العطاء دامت لأكثر من تسع سنوات.. المذيعة رانيا هارون تودع الشروق وتكشف الحقائق الكاملة لخلافها مع إدارة القناة

كتبت الإعلامية السودانية  ومذيعة قناة الشروق رانيا هارون مقال عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحدث فيه عن خلافاتها في قناة الشروق.

وقالت رانيا في مقالها الذي قرأه محرر موقع النيلين:( التزمت الصمت طيلة الفترة الماضية رغم الأخبار الكثيرة التي نشرتها الصحف ووسائط التواصل الاجتماعي والآن وبعد أن أكملت إجراءات استقالتي رسميا من قناة الشروق الفضائية وحتى يقف الجميع على تداعيات استقالتي كان لابد من أن أضع النقاط على الحروف وأوضح الموقف .. تم إبلاغي من قبل د.إشراقه الطاهر مدير إدارة البرامج بقناة الشروق أن الإدارة ومجلس الإدارة قرروا إيقافي من تقديم البرامج الحوارية بقناة الشروق نسبة لتقارير تم رفعها عني تتحدث عن عدم التزامي بسياسات القناة بالإضافة لنشاطي في عدد من المجموعات خارج القناة ولآرائي الحادة في بعض القضايا بالإضافة إلي أن قناة الشروق أصبحت أحادية الرأي ولا مجال فيها للرأي الآخر لذلك لم أعطى أي برنامج في الخارطة البرامجية الحالية ..
وبعد تدخل الزملاء تم إعطائي فرصة في برنامج صباح الشروق فقط وهذا وكما ذكرت إدارة البرامج كان معالجة من الزملاء مع إبلاغي أن الأصل كان الغياب التام من الخارطة البرامجية .
وهذا الحديث الذي ذكرته هو بعض ما قيل لي لأن التفاصيل كانت أكبر وأكثر من ذلك …
تعودنا أن لا نلقي حجرا في البئر التي شربنا منها ولكن كان لابد من التوضيح للجمهور.
بعد عشرة أعوام إلا خمسة أشهر ها أنا أودع كل جمهوري العظيم الذي بادلني محبة بمحبة واحترام باحترام ..
أسفي العميق لكل شخص وعدته أننا سنحاول حل مشكلته العام القادم عبر بوابة الود والتقدير ولكن يبدو أننا لم نقل إن شاء الله أو لعلنا سهونا وقضى الله أمراً ..
اعتذاري لكل من كان ينتظر مني طرح قضاياهم وهمومهم عبر الشاشة .. شكري وتقديري لكل الزملاء والزميلات وكل من عرف بالأشكال وحاول جاهدا إيجاد الحلول فلهم مني كل محبة وتقدير واحترام ..
شكري الجزيل وتقديري الكبير لهذا الجمهور العظيم الذي كان السند لي طيلة السنوات الماضية من بعد المولى عز وجل ..
هذا الجمهور الذي يستحق مني أن أكون عند حسن ظنه تطلعاته لتقديم كل ما يفيد قضايا البلاد والعباد ..
وهنا لا أنسى أن أذكر أن قناة الشروق هي من عرفتني على كل شبر في هذا الوطن بعد أن تجولنا في ربوعه وتعرفنا على أهله وطبيعته مباشرة دون أي حواجز وأصبحت بذلك أكثر حباً له وقرباّ لقضاياه ..
وجانب آخر محبتي للعمل الطوعي وحقوق الإنسان ما ترسخت إلا عبر النموذج والمثال الذي قدمتني به هذه القناة وجعلت حياتي لا تنفصل من قضايا المجتمع عموما والفئات الخاصة على وجه الخصوص ..
التحية لأهل بلادي الكرام الذين فتحوا لنا قلوبهم قبل بيوتهم في القرى والبوادي والمدن ..
كل الود والتقدير لكل الذين كانوا يحسبون الأيام والساعات والدقائق في انتظار طلتنا عبر الشاشة ..
خلاصة الأمر أن لكل قناة فضائية سياسة تحريرية تخصها، ولها كامل الحق في اختيار من يقومون بتنفيذ هذه السياسة، كما لي كامل الحق في اختيار المكان الذي يمكنني فيه التعبير عن قضايا الإنسان السوداني، وبعيداً عن حالة الشد والجذب التي تحكم النهايات دائماً يجب على التأكيد على أمر أساسي، وهو قيمة الإعلامي في المجتمع، واجب الإعلامي في المجتمع التعبير عن مشكلاته والفرح بإنجازاته، تبيان السلبيات ودعم الإيجابي، بث الأمل والتفاؤل وكشف الخطأ أياً كان الذي خلفه، وعندما يكون الأمر ليس كذلك فالبقاء دائماً وأبدا للشعوب..

ختاما أنوه أن صفحتي في الفيس بوك هي منبري الوحيد منعاً لأي تداول ينسب فيه رأي لشخصي.

حبي وتقديري.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

Exit mobile version