آمنة الفضل

على أعتاب القلب


ُالعاشق شيخُ مصداق
وحديثهُ أوراداً تُتلى
ْلا سلعاً قد تُشرى وتُباع
والعشقُ طريقُ للجنة
ْلا درب ضياع
والكلُ ببحرِ الحبِ
ْسفنٌ وشراع

(بقلمي )

قد نختلف في الميقات والصور والحالات والمسميات والأسباب لكننا حتماً نحتاج اليه كثيراً ، نحتاج الى أن نسرق يوماً من جوف الأقدار نُعلق عليه أمنياتنا الحِسيّه ، نحتاج أن نكتب كلماتنا العصيّة على جدران الحياة ،نحتاج أن نلتقي بأحد يغير خارطة الأيام ، يسكب على القلب كؤوس الحب تباعاً دونما حسابات خفية ، أو قائمة لشروط ومهام عقيمة ،نحتاج حقاً الى الحب العذري ،الذي فيه الإشتياق جسراً لبلوغ المحبوب ، والنظر في عينيه حياة أخرى ،وحسبنا من الحب هاتين الأمنيتين لأن الحب ليس مزاداً يُحال فيه الإحساس النبيل الى تجارة ، الرابح الأكبر فيها من يدفع أكثر …

* دعونا نتبادل بطاقات الغرام بكل الفرح ، فالذي خَلق الحب ينظر الى القلب، وتسقط في حضرته الأقنعة والصور الزائفة ، هكذا يكون البذح الحسي ، والتجلي الروحي ، فلما لا ننهل من ذلك النبع الذي يطوف حوله العشاق لتطول جذوره كل شريان ووريد …

* يظل إحساسنا بالحب طفلاً لا يشيخ أبداً، و مأوى لا تسكن أروقته العنكبوت ، وتظل أحلامهُ تراود الدواخل وأبوابه مشرعة إلينا متى أردنا الولوج إليه ، فالحب شمس لايسكن ملامحها الغروب، علينا فقط أن نتبع آثاره لكي نحظى بهذا المقام ، كقول مولانا جلال الدين الرومي :
ليس لكل أحد أن يكون محبوباً، لأن المحبوب يحتاج إلى صفات وفضائل، لا يرزقها كل إنسان، ولكن لكل أحد أن يأخذ نصيبه في الحب وينعم به، فإذا فاتك أيها القارئ العزيز أن تكون محبوباً، فلا يفتك يا عزيزي أن تكون محباً، إن لم يكن من حظك أن تكون يوسف، فمن يمنعك من أن تكون يعقوب؟ وما الذي يحول بينك وبين أن تكون صادق الحب دائم الحنين؟

قصاصة أخيرة

أفتح قلبك للحب

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة )