شرابُ الشوق
شرابُ الشوق
َقسماً سأكتبُ عنك
ِفي رمشِ الصباح
َوأعتلي وهج
ْالأغاني أحتويك
ُولسوف أسكب
َشوقي الدفاق
في كأسِ انتظارك
أستميحُ الليل عذراً
َأن يطيلَ النوم
ْحتى ألتقيك
(بقلمي )
* الذي لا يمارس عادة الاشتياق حتماً لم يعرف الحب ،ومن لم يعرف الحب لم يذق طعم الحياة ، فأولئك الموتى الذين يجرجرون خطواتهم الباردة على طرقات الإنتظار لشي ما قد يغير تفاصيل أجندتهم الحياتية ، دون أن يجهدوا أنفسهم في رسم الخطوة الأولى لميلاد تلك اللحظة الفريدة ، ربما هم يجهلون حقاً ماهية الأحساس بالآخر ، أو أنهم يسعدون بممارسة سطوة التجاهل والهجران على من ظلوا متكئين على بقايا آمال نسجوها لتبديد إحتمالات النسيان المتعمد …
* الشوق في حد ذاته إستشفاء من عدم الإكتراث بالحبيب ، وللشوق حكايات وأحكام وقواعد وصور وكلمات وتعابير ، وذلك بحسب حالاته وشدة إمتلاكه للدواخل ، وقوة إحتمالنا له ، وربما ضعفنا الواضح جداً على ملامحنا تجاه كتمانه أو تبديد نوباته التي تصرع أرواحنا وقت أن
تطرق على جدرانها بحرقة ..
* بقدر هذا العنفوان وهذا الكبرياء دوما مانفشل في الصبر على فراق أحدهم والذي نختلق الأعذار لأجل لقاء خاطف يجمعنا به ،أو سلام عابر أو ربما بضع كلمات يُعدن الينا التوازن ، ونظل نشتاق بقدر خوفنا من تعلقنا بتفاصيله، وبكامل الطمأنينة نفرد أشرعة الإحتواء لنلملم ماتناثر من لحظات قد لا نستطيع اقتلاعها من فك الأقدار مرة أخرى فنظل قابضين عليها بكل الحب والإنتماء …
قصاصة أخيرة
الشوق روح الحب
قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة )