آمنة الفضل

شريان الحياة


فأتيت أنت اليّ
ْمن كلِ الدروب
نبشتَ أحلامي
من النسيان
ثم رسمتها حباً
ْعلى كل القلوب
ألبستها ثوب الصباح
نثرتها للدنيا
ْفي وقت الغروب

(بقلمي)

ندرك جميعاً أن الإهتمام هو أحد أهم الأشياء التي نظل نبحث عنها دون توقف ، فقد تعيش عمراً بأكملهِ بحثاً شخص يشعرك بأنك موجود ، مهم ،ومؤثر، فلا أحد يستطيع العيش منغلقاً على ذاته وإن أسرف في حبه للخصوصية والهدوء لأن الشعور بالأهمية هو أحد محددات السلوك الإنساني بل أحد أهم الاختلافات الجوهرية بين الانسان والحيوان…

* للإهتمام أوجه عديدة ،وطرق مختلفة يوصل بها كل شخص حالة
إهتماهه بالآخر ، فالبعض يعبر عن إهتمامه بالبذخ المادي والبعض الآخر يتخذ من الحاله الحسية جسره الذي يوصله الي مراده ، وحتى بعض الإصغاء للآخر وفرد مساحات للحوار هو وجه للاهتمام ، ومع تباين أساليب الإهتمام المستخدمة في بلوغ الغايات تزداد شعلة السعادة توهجاً في الدواخل وتختفي أسباب الضجر والإكتئاب …

* يظل الاهتمام هو شريان العلاقات وسر استمراريتها حتي وان كانت تضاريس تلك العلاقات قاسية على النفس ، لكن ذلك المفعول السحري للإهتمام يبدد شبح الملل من تكرار المشاهد اليومية ، ونحن نقبع في ذات الأمكنه والأزمنه ومع ذات الشخوص على مدار الأيام أو الساعات

*جميعنا يحتاج الى الحب والإهتمام ، نحتاج الى من يشعرنا بذاتنا الخلاقة ، نحتاج الى من يفتح في دواخلنا نوافذ للإبداع ، الى من يكتب على جدار القلب بعض الحروف الملونه ، ويعزف لحن الحياة على حواف خطانا لتكتمل معزوفة الجمال ، نحتاج حقاً الي ُجلّ الإهتمام أو بعضاً منه حتى لا نفقد القدرة على التنفس ، فلولا هذا الشعور المتبادل بين الآخرين لأصبح وجه الكون كومة من الحطب المحترق …

* يقول الدكتور سامر جميل رضوان :
الاهتمام بالآخرين والحصول عليه من الآخرين حاجة نفسية إنسانية تمنح الإنسان الشعور بالأمان والثقة وتعمق روابطه مع المحيط، في حين أن غياب الاهتمام يقود إلى برودة المشاعر والجمود واللامبالاة، بل إلى أشكال متنوعة من الأمراض النفسية والجنوح.

قصاصة أخيرة
أتدري أنك محور إهتمامي ؟

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة)