التجربة المصرية في الفنادق
كنت محتاجة أبات في مكان قريب من وسط البلد الأسبوع ده .. دخلت على بوكينج دوت كوم لقيت هوستيل قريب من المنطقة اللي محتاجاها و واخد تقييم عالي (8.1) و هو تقييم محترم للناس اللي بتعرف تتعامل مع بوكينج!
.
روحت و بيت ليلة في الهوستيل .. أو خلينا نقول قعدت لأني قعدت مربعة فوق السرير طول الليل و ما نمتش ولا دقيقة .. رغم إن الأوضة كان شكلها نضيف .. و الحمام كان نضيف و مرافقه كلها كويسه .. لكن لمما بدأت أنام اتفاجئت إن المخدات كانت ريحتها مكمكمة و قد تكون معفنة .. و انا باغسل وشي لقيت الفوط عليها بقع صفرا .. لما حاولت أنام بعيد عن المخدات اكتشفت إن السرير كمان فيه براغيت .. أنا فضلت قاعدة مقرفصة طول الليل على حرف السرير و مقروفة ألمس أي حاجة .. و كان عندي تاني يوم يوم طويل ربنا وحده أعلم أنا قضيته إزاي من غير نوم!
.
لكن اللي أنا مافهمتوش أبدا إزاي الهوستيل واخد التقييم العالي ده .. لأن دي أول مرة تحصل معايا في بوكينج!
.
دخلت كتبت ريفيو عن إقامتي المنيلة و قلت بلاش أتجنى على الناس فكتبت إن الموقع بتاعهم كويس قوي و إن التيم بتاع الفندق نفسه كانوا ناس لطاف .. مع ذكر المساوىء:
smelly pillows,stained towels and bed bugs!
و بعتت الريفيو و خلصنا!
فوجئت بموظفة من الهوستيل بتكلمني ٣ مرات عشان لازم أغير الريفيو اللي كتبته .. و موظف مستلمني رسايل ع الواتس آب عشان لازم أغير الريفيو اللي كتبته .. لأنه على كلامهم هم اتأذوا و اتخصملهم فلوس من مدير الفندق اللي لما شاف الريفيو اللي يا دوب عمل درجة (5.5) كارماهم فيها و الله خصم لكل العاملين في الفندق فلوس!
.
و يبدو إن دي هي طريقة العاملين في الفندق في التعامل مع الريفيوهات الحقيقية اللي في نظرهم سيئة .. و بكده ممكن كلنا نعرف إزاي الفندق ده واخد درجة(8.1) .. إذ يبدو إن العاملين اعتادوا على إزعاج النزلاء لتغيير كلامهم .. أو إنهم هم اللي عاملين أكاونتات وهمية و مديين لنفسهم ريفيوهات كده و كده!
بقلم
غادة عبد العال
*كاتبة مصرية