تنشيطي الوطني بالقضارف.. العبور الأخضر

اختتم المؤتمر بولاية القضارف أمس مؤتمره التنشيطي بحضور المهندس إبراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية ، نائب رئيس المؤتمر الوطني ، و وفد من المركز يضم السميح الصديق أمين أمانة الشرق وياسر يوسف وزير الدولة بالإعلام، أمين أمانة الإعلام ،والتجاني سفوري أمين أمانة الزراع والرعاة والبروفسور إبراهيم الدخيري وزير الزراعة ومشاعر الدولب وزيرة الرعاية الإجتماعية ، ويوسف محمد إبراهيم مسؤول دائرة القضارف ومحمد نورالدين (مراسم الحزب) وخليفة دهب السكرتارية.

وتحدث والي القضارف المهندس ميرغني صالح: وقال إن الولاية واعدة وأهلها طيبون، أتحدث باسم أهلي في القضارف، ونيابة عن الأحزاب المشاركة ومنظمات المجتمع المدني، فنحن قد وفقنا الله في العمل على تنامي روح الوفاق وابتدار الحزب للحوار الوطني، تحية لكم وأنتم تديرون أمر السودان، فالحزب يدار وفق موسسية وليس أشخاصاً.. والولاية تمثل السودان بكل تعددياته، ويخرج المؤتمر بتوصيات تشمل مجالات السياسة والخدمات وفي الطرق والكهرباء والمناطق الحرة لتبادل المنفعة مع الجارة أثيوبيا، ومشروع الأمان الشامل شرق نهر عطبرة، والآن تم تأمين شامل للمناطق الحدودية، ووصف الولاية بأنها ولاية إنتاج وزراعة ودعوة ودعاة.

وتحدث السيد إبراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني وحيا قيادات الموتمر الوطني والأحزاب والمنظمات، وقال إن القضارف هي مطمورة أهل السودان وقبل ذلك هي مطمورة الأخلاق، وهي من الولايات الأساسية القائمة على الإنتاج .. نحن حزب يرتكز على مباديء وقيم، مباديء الرسول سادة الدعوة،و سادوا العالم بالعدل والمباديء، وقد انتصرت لتسود العالم، نعتق أنفسنا إلا من الولاء لله، وما عندنا كبير إلا الله، نحن في شرق السودان عشنا عهد الزلزلة وانتصرنا في المرحلة الأولى وتزعزع العالم من حولنا، وبقينا في طريقنا، حاولوا فض الناس عنا، أرادوا بالمحكمة الجنائية اخضاعنا فانتصرنا، ونحن ننتصر بالقيم والمباديء، وهي مباديء للانسانية، كل الناس دايرين عدل، والتحرر من مبادئنا وندعو للتسامح والعفو والكرم، وجوهر الحوار الوطني، يقوم على الاتفاق على الثوابت،.. وتغليب المصالح الاستراتيجية للوطن، وجاءت المؤتمرات التنشيطية في وقت مناسب مع الحوار ، ونأمل في قدوم آخرين وسترفع العقوبات الاقتصادية.

والرئيس البشير اجتهد في تحسين العلاقات الخارجية، السودان بؤره استقرار للمنطقة والإقليم، وتخطينا مرحله الاستهداف الاقتصادي.. في ظل الحصار تم ربط القضارف بالكهرباء، وبناء خزانين ومحطات كهرباء، وكل وعودنا شغالين فيها، وأغلى ثروة عندنا الكادر البشري،
قامت جامعة وكلية تقنية ومدارس، والتنمية استمرت في عهد الحصار، هدفنا لم الشمل والتمرد انتهى في الشرق ودارفور، (دايرينهم إجوا ما شمتانين على الآخرين) أحيي الأحزاب الوطنية والحركات المسلحة، واختتم محمود حديثه قائلاً: نحن دايرين نبني السودان، نحن نتظر للمستقبل ونخاطب القضايا الحقيقية، ونحيي المنتجين في القضارف، وأهدافنا دوما تكمن في تحقيق الاستقرار والتنمية..

واستمع المؤتمر إلى تقارير حول دور المجلس التشريعي ، وآخر حول أداء الجهاز التنفيذي، واعتمد المؤتمر وثيقة الإصلاح والتطوير، وأصدر عدداً من التوجيهات منها تحديد نصيب الولاية من قسمة المركز، والاهتمام بقضايا الزراعة ، وتفعيل قوانين العمل والتدريب ، والعمل على النهوض الاقتصادي والإجتماعي بالولاية ، والتمويل العادل للمزارعين والمنتجين، والاهتمام بترسيم الحدود ، وحل قضية المهجرين بسدي ستيت وأعالي عطبرة وربط الفشقة الكبرى بطرق الولاية، ومحاربة الأمراض الوبائية، وتنشيط تجارة الحدود ، وتم تسليم التوصيات لنائب رئيس المؤتمر الوطني المهندس إبراهيم محمود.
وتحدث في المؤتمر علي الشريف وزير الاستثمار بالولاية ممثلاً للأحزاب المشاركة في الحكومة، والذي حيا المؤتمر التنشيطي وأشاد بالتعاون الذي يجدوه من الوطني ، وقال : لم نشعر بأننا غرباء ، ولم نشعر بأن الشورى معدومة ، و دعا الجميع للتمسك بمبدأ الحوار الوطني والاتفاق على مجمل القضايا الوطنية.

وتضمن البرنامج الذي انعقد تحت شعار (من أجل ولاية منتجة لوطن واعد)،
*الجلسة الافتتاحية : وفيها:

القرآن الكريم \ كلمة اللجنة التحضيرية \ كلمة الأحزاب السياسة \ كلمة رئيس المؤتمر الوطني \ كلمة نائب رئيس المؤتمر الوطني
*الجلسة الثانية:
أداء القسم \ التقرير السياسي فلم وثائقي \ التقرير التشريعي \ التقرير التنفيذي \ تقديم ورقة وثيقة الاصلاح \ النقاش.

*الجلسة الختامية:
تلاوة التوصيات \ كلمة رئيس دائرة القضارف\ كلمة أمين دائرة الشرق \ كلمة عضو من الوفد المركزي \كلمة رئيس المؤتمر الوطني بالولاية الباشمهندس ميرغني صالح\ كلمة نائب رئيس المؤتمر إبراهيم محمود.\ الختام بالقرءان الكريم. وكانت المؤتمرات التنشيطية قد انطلقت بولاية القضارف ، بهدف إحداث حراك سياسي كبير والاتصال بقواعد الحزب وتبني برامج للتعبئة وتعريف العضوية بالتحديات الكبيرة التي تواجه الحزب ، بجانب حصر العضوية ، وتفعيل الاشتراكات، وخلق زخم إعلامي حول أنشطة الحزب، وانعقدت المؤتمرات التنشيطية في الفترة من يناير وحتى أبريل واستهدفت 1097 شعبة أساسية بالمحليات و87 منطقة و12 محلية بجانب 6 مؤتمرات وظيفية لقطاعات الشباب والطلاب والمرأة والقطاعات الإجتماعية والإقتصادية، وأحدثت المؤتمرات الحراك المنشود.

القضارف: عبدالعظيم صالح _ ناهد سعيد
صحيفة آخر لحظة