تحقيقات وتقارير

مؤتمر إبراهيم الأمين الصحفي.. عودة الصراع داخل حزب الأمة

حتى وقت قريب هدأت الأوضاع داخل حزب الأمة القومي سيما الصراعات على منصب الأمين العام وخلت الصحف من التصريحات والتصريحات المضادة للطرفين بعد أن سلم الناس بوجود د.سارة نقد الله في مقعد الأمانة، إلا أن سيرة المؤتمر العام للحزب حركت ساكن (الأمة) بعد أن وجه الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب سارة بالإشراف على المؤتمرات القاعدية دون الالتفات إلى أي جهة، توجيه لم يرق للدكتور إبراهيم الأمين، الأمين العام السابق الذي سارع لإعلان موقفه مما يجري في أروقة التنظيم الكبير عبر مؤتمر صحفي عقده بمكتبه بالخرطوم صوّب فيه سهام النقد للخطوة وطرح وجهات نظره بشأن العديد من القضايا داخل دار الأمة القابعة في البقعة كما يحلو للانصار تسميتها.

تشكيل لجنة
الأمين عمد إلى إعلان موقفه بشكل مباشر، فطالب بلجنة مستقلة للإشراف على المؤتمر العام للحزب وأن لا يسمح لأي شخص بالتدخل في شؤونها وقراراتها وبالتالي يعاد بناء الحزب من القاعدة إلى القمة على أسس واضحة وسليمة وأي شخص يأتي عبر هذه الآلية نحن نحترمه ونقدره لأنه أتت به الجماهير، مبيناً في مؤتمره الصحفي أنه كسب الشكوى التي قدمها لمجلس الأحزاب وأن الأخير أصدر قرارات تمثلت في عدم صحة انعقاد اجتماع الهيئة المركزية يومي 1 و2 مايو 2012 م وبطلان الإجراءات والقرارات التنظيمية الصادرة عن الاجتماع المذكور، بالإضافة إلى مطالبة حزب الأمة القومي بعقد مؤتمره العام بأعجل ما يمكن كاستحقاق تنظيمي وقانوني، وزاد: مرت أكثر من 3 سنوات ولم يعقد المؤتمر والأخطر أن الإمام الصادق يريد عقد مؤتمر الأمة العام عبر الأمانة غير الشرعية وفقاً لقرار المجلس.

رفض الإساءة للحزب
إبراهيم الأمين لما يشأ الحديث عن أشخاص بشكل مباشر وقال إنهم في حزب الأمة لا يريدون قول أي كلام فيه إساءة للحزب، أو تشجيع تيارات ولا يقبل بأن يسيء لحزبه شخص من خارجه، ولكنه يتحدث عن معلومات لكي يستخدمها الناس في الإصلاح الحزبي، وأضاف البعض يرى أن من يتحدثون عن التنظيم ينطلقون من عداوات ضد أشخاص بعينهم وهذا الكلام غير سليم، وأورد قائلاً: عملنا في حزب الأمة وقواعدنا لن نتخلى عنها ولكننا في الوقت نفسه لدينا قرار نريد أن نبحث كيفية تنفيذه بطريقة سلسة تحفظ لحزبنا هيبته، موضحا أن علاقته بالإمام الصادق المهدي علاقة عمر وأنه أول الأشخاص الذين ذهبوا إليه في المعتقل ولم يرد الحديث في ذلك الوقت إلا بشيء يسند سيد الصادق ويكون ظهرا له ـ حسب تعبيره ـ.

تغوُّل مركزي
وكشف الأمين عن تغول من الحزب في المركز على الولايات مما أدى إلى إضعافها واستنكر إقامة العديد من رؤساء حزب الأمة بالولايات في الخرطوم، ودعا إلى فدرالية سياسية داخل الأحزاب لتفادي الصراعات، وقال إن هناك خلافات بعدة ولايات منها الجزيرة والنيل الأبيض وجنوب دارفور. ولفت إبراهيم الأمين إلى أن السيد الصادق اتصل على رئيس مجلس الأحزاب وتحدث معه بأن قراره غير سليم وأن المجلس أكد له سلامته، وزاد أنه لجأ إليه حرصاً على حزب الأمة وقال « مافي زول بيشلع بيته « وأنا لا أبحث عن منصب لإبراهيم الأمين وإنما أصبو لتصحيح الأوضاع حسب تعبيره.

مصلحة الأمة
وأضاف: آن الأوان بأن نقول إن قرار مجلس الأحزاب يجب أن يوظف لصالح الحزب مستقبلا لأن المشاكل عطلت التنظيم وأثرت على قواعده، وأنا مع التفاف الناس على فكرة وليس أشخاصاً، ولم الشمل لم يتم بالصورة المطلوبة، ونحن ضد أي انشقاقات في الأمة وعملي هدفه تصحيح الخط وتوصيل المعلومة الصحيحة و،ن لا تتاح فرصة لأناس يريدون استغلال الحزب لأغراض خاصة الذي حركته مشلولة حالياً، مشيرا إلى أن ما يقوم به مبارك الفاضل الآن يشكل ضرراً للحزب، وقال هو حدد خطه وموقفه و» فرز عيشته « مختتما بأن الشكوى التي قدمت للمجلس تمر بمراحل إجرائية تصل المحكمة الدستورية.

تقرير:لؤي عبدالرحمن
صحيفة آخر لحظة