آمنة الفضل

بوابة النِعم


وألقيت رأسي على راحتيك
كنبض يحن لدفء الحنايا
شكوت إليك زحام الهموم
يعربد في العمر طيف المنايا
تعودت منك العطاء السخي
فما لجحودك يمحو العطايا؟

(فاروق جويدة )

* أنا أعطى ، أنا موجود في خارطة الانسانية ، تلك هي الزاوية التي كنت أقبع فيه منذ الصباح ، وأنا ألملم أوراقي وأحاسيسي لمشاركة فئة من الشباب بعضاً من الخير لأولئك الأطفال البسطاء ، حتى نستطيع نرسم الفرح على ملامحهم الطفولية ، بينما يتجرعون مرارة العقاقير الطبية مابين كل جرعة وأخرى ، وماتحتمله أجسادهم الضعيفة من ألم لا يرحم …

* الكثير من الخير الذي يسكن القلوب ، يذكرنا بأننا نستحق الحياة ، الكثير من السعادة التي نهبها للآخرين مابين مريض ومعافى هي حقاً بوابتنا الى الطمأنينة والآمان ، الكلمات الملهمة التي ننثرها في كل الأماكن كغيمة حبلى برزاز مطر تسقط برداً وسلاماً على كل من هم بإنتظارها عند محطات الحياة المختلفة هي فرصتنا لنحيا من جديد ..

*(مبادرة أمل) كيان شبابي يُعنى بأطفال السرطان ، إهتماماً لاحدو له ، يسكبون الإحساس بالحياة على حواف أسِرتهم المتراصة على إمتداد الغرف المخصصة لإقامتهم والتي يجهلون مدتها ، يظل أولئك الشباب يسرفون في العطاء ، بكل حب وسخاء ، مابين وقت ومال ، فرحين بما كسبت قلوبهم الرحيمة ..

* يقول الروائي الأمريكي فيليب ديك عن العطاء :
المعيار الحقيقي للرجل هو ليس ذكائه أو مدى علوه في هذه المؤسسة الممسوخة .. لا، المعيار الحقيقي للرجل هو: السرعة التي يستطيع الاستجابة بها لأحتياجات الاخرين وكم يستطيع العطاء من نفسه. ..

* قصاصة أخيرة

أنا أعطي أنا موجود

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة )