منوعات

أمل علم الدين كلوني .. من هي هذه المرأة التي شغلت العالم؟


لم يكن اسمها متداولاً بهذا الشكل اللافت في الصحافة العالمية. بدأت الكاميرات تترصدها منذ أن بدأت تواعد الممثل جورج كلوني إلى أن تزوجا في سبتمبر (أيلول) من العام 2014، وذلك بعد مرور عام واحد على تعارفهما. إنها المحامية أمل علم الدين كلوني، التي تتمتع بسمعة رفيعة المستوى في مجال الدفاع عن حقوق الانسان.

في الوقت الحالي، يبدو أن الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعية، منشغلة في خبر حمل أمل بتوأمين وبموعد إنجابها في يونيو (حزيران) المقبل.

في هذا التقرير، نرغب في تسليط الضوء على مسيرة هذه المرأة التي ستغدو أماً، والتي نجحت في أسر قلوب الملايين حول العالم، وأولهما أكثر الرجال جاذبية جورج كلوني طبعاً!

أمل كلوني محامية وناشطة حقوقية وكاتبة إنكليزية من أصل لبناني. تعمل لدى مكتب دوتي ستريت تشامبرز، وهي متخصصة في القانون الدولي وحقوق الانسان، ومن بين موكليها، مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج. فقد حاربت أمل ضد ترحيله.

كما مثلت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو، والصحافي الكندي من أصل مصري محمد هشام، ودرست في جامعتي “اكسفورد” و”نيويورك”.

رغم كل انشغالاتها، تعتبر أمل ايقونة في عالم الموضة. إذ أنها تنافس أهم الممثلات ونجمات هوليوود في أناقتها، سواء في الشارع أو على السجادات الحمر!

احتفلت أمل في بداية هذا الشهر وتحديدا في 3 فبراير (شباط) ببلوغها سن الـ39. وقد أعلنت أنها تنتظر والممثل جورج كلوني توأمين، وذلك بعدما تداولت الصحف قبل أشهر خبر نية الزوجين في الإنجاب.

ولدت أمل في لبنان، لكن عائلتها اضطرت للهرب الى اوروبا بحثا عن بيئة آمنة، بعدما أرخت الحرب بثقلها على البلاد اعواماً طويلة. ففي خضم الجولات المتتالية للحرب وتحديدا في العام 1982، غادرت العائلة وحينذاك كانت امل في سنها الثانية فقط.

شاهد| المغني 50 Cent يلكم إحدى معجباته ويسقطها أرضاً

لذلك، عند استرجاع صورة اللقاء الذي جمع أمل وجورج كلوني ببعض اللاجئين السوريين الى المانيا، تعود صورة أمل الى البال. إذ انها كملايين اللاجئين اختبرت عائلتها الانسلاخ نفسه عن الارض.

في ذاك اللقاء، تستذكر امل: “عائلتي هربت أيضا من الحرب، وكنا محظوظين جدا لانه تم قبولنا من جانب دولة اوروبية في العام 1982 حين كان العنف في اوجه (في لبنان)”.

تتقن أمل 3 لغات هي الانكليزية والعربية والفرنسية، وبعد تخرجها عملت كاتبة في محاكم ادارتها القاضية السابقة سونيا سوتومايور.

في العام 2010، اقدمت الشركة التي تعمل علم الدين لديها على تعيينها كمحامية في المحاكم العليا. وفي وقت لاحق، انضمت الى فريق المحامين لتعمل بدوام كامل في محاكم القانون الدولي.

طوال مسيرتها، حافظت علم الدين على السير بخطى عمودية، إذ انها نجحت في صعود السلم لتصبح واحدة من اهم المحاميات في العالم في مجال الدفاع عن حقوق الانسان.

لذلك، ليس مستغربا ان يتم اختيارها لتتولى الدفاع عن أشخاص منهم رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو، وعن شعوب اذ انها تولت الدفاع عن القضية الارمنية من اجل حث تركيا على الاعتراف بالمجزرة التي ارتكبتها بحق الارمن.

كما مثلت الحكومة اليونانية في معركتها لاستعادة منحوتات البارثينون، التي تعود الى القرن الخامس قبل الميلاد، من بريطانيا بين العامين 2014 و2015.

كذلك، يشمل عملها مناصرة النساء الازيديات اللواتي تعرضن للابادة على ايدي داعش.

وقالت في احدى المقابلات: “اذا تمت محاكمة الرئيس السوري بشار الاسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فيسرني ان أشارك (في المرافعة ضده)”.

كما تولت الدفاع عن قضية رئيس جزر المالديف السابق محمد نشيد، وساعدته في التحرر من السجن بعد 13 عاما.

التقت علم الدين بالممثل جورج كلوني في العام 2013، وذلك خلال مشاركتهما في حدث خيري لجمع التبرعات في ايطاليا.

بعد ذاك اللقاء، أوردت صحيفة “ديلي ميرور” انه كان يصعب على كلوني جذب امل علم الدين التي لعبت دور الشابة الصعبة المنال. فقد وجب على كلوني ان يرسل سلسلة من الرسائل الالكترونية بعدما رفضت علم الدين اخذ رقم هاتفه. وقد كتب في احدى هذه الرسائل: “اعتقد ان الرجل الذي يلقب بالاكثر جاذبية في العالم، يجب ان يلتقي بالمرأة الاكثر جاذبية في عالم الدفاع عن حقوق الانسان”.

يقول كلوني في إحدى مقابلاته انه ادرك سريعا انه يرغب في ان يمضي بقية حياته مع علم الدين.

تزوج كلوني من علم الدين في العام 2014 في ايطاليا وذلك بعد مرور عام واحد على لقائهما الاول.

حضر الزفاف الفخم، الذي اقيم في البندقية، مجموعة من أصدقاء العروسين منهم انا وينتور وهي رئيسة التحرير في مجلة “فوغ”.

في العام 2015، بدأت علم الدين كلوني التدريس في جامعة كولومبيا للحقوق.

في العام 2016، توجهت مع زوجها جورج كلوني الى الفاتيكان لزيارة البابا من اجل مناقشة محنة المهاجرين الذين يبحثون عن ملاذ في اوروبا او الذين يحاولون ان يعبروا الى القارة العجوز، هربا من المجازر.

كذلك، التقت برئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، من اجل مناقشة إمكانية اطلاق موكلها المحتجز آنذاك محمد نشيد.

بين اجتماع وآخر، أثبتت علم الدين أنها تجد دوماً الوقت لابراز انوثتها وذلك من خلال ذوقها الرفيع في انتقاء الملابس ايا كانت المناسبة.

في مهرجان كان السينمائي الدولي، تمكنت من جذب عدسات المصورين بفضل اطلالتها المتقنة في ذاك الفستان الاصفر الذي يتمتع بتصميم رائع وبسيط في الوقت نفسه.

في العام 2015، لم تخلُ اطلالتها جاذبية على سجادة الـ”غولدن غلوبز” حين نال زوجها جائزة “سيسيل بي” للانجاز مدى الحياة.

في تلك الامسية، وجه كلوني الشكر لزوجته وقال: “انه لأمر رائع ان يتمكن المرء من العثور على شخص يعشقه بهذا الشكل، خصوصا بعد انتظار استمر طوال الحياة، طوال 53 عاما. أمل… مهما كانت الكيمياء التي جمعتنا، لا يمكن ان اكون اكثر فخرا واعتزازا من كوني زوجك”.

مجلة الرجل