*وصباح هذه – لمن لا يعرفها- (مصرية في السودان)..
*هي صحافية مصرية متخصصة في شؤون بلادنا مثل أسماء الحسيني..
*ثم هي – فوق ذلك – متزوجة من سوداني..
*وهذا أحد أسباب كونها (رايحة جاية) ما بين القاهرة والخرطوم..
*بينما كفت أسماء عن زيارة السودان منذ سنوات..
*فأكثر شعبين عربيين بينهما أواصر مصاهرة هما المصريون والسودانيون..
*ولكن ليست هذه هي قضيتنا الآن بما أنها لن تجدي نفعاً..
*فأي كلام في اتجاه تهدئة الخواطر سيعرض صاحبه لأقذع أنواع السباب..
*وأصلاً نحن – كما ذكرت كثيراً- صرنا (شتَّامين) جداً..
*صرنا كذلك – في الآونة الأخيرة – لأسباب تحتاج إلى دراسة نفسية عميقة..
*والبارحة فوجئت بأن أبا الجعافر أخذ نصيبه من الشتم… وزيادة..
*لم يتركوا له (جنبة يرقد عليها) لمجرد أنه أراد أن يكتب عن الأزمة بتعقُّل..
*فكان أن فارق العقل وركب موجة الهياج العاطفي مع الراكبين..
*وصاح بملء فم قلمه (حلايب سودانية، وسترجعها لنا الشتائم)..
*وطالب الغاضبين- من أبناء شعبنا- بالمزيد من الشتم حتى يؤتي أكله..
*حتى يُرجع لنا الشتم حلايب عزيزة حبيبة مكرمة..
*ونحن في صفحتنا-على الفيس- شُتمنا أيضاً لمجرد مطالبتنا بالتعقل..
*ومع الشتم اتهامات لنا بالعمالة والتخابر و(المصالح)..
*بمعنى أن لدينا في مصر ما نخشى عليه رغم أننا لا نملك هناك ولا (كشك سجائر)..
*ولا نزور سفارة مصر في الخرطوم، ولا قنصليتها..
*ولا تُقدم لنا دعوات لحضور احتفالاتها إلا نادراً ؛ وقبل سنوات مضت..
*كل القصة أننا قلنا إن حلايب (خازوق) تركه لنا المستعمر..
*فهو أتبعها إلى مصر- جغرافياً- بما أنها شمال خط العرض (22)..
*ثم أتبعها إلى السودان- إدارياً- لبعدها عن القاهرة..
*ولكن سودانيتي تأبى علي إلا أن أصرخ مع (قريبي) جعفر عباس: حلايب سودانية..
*طيب ثم ماذا بعد ؟!……هذا هو السؤال المهم..
*هل نرجعها بالقوة ؟…أم بالشتم ؟…أم بالمعاملة بالمثل وهو (شعار المرحلة؟..
*ولكن قبل تصعيد الشعار- أكثر- علينا أن نشرع في أشياء أولاً..
*علينا أن نقنع السودانيين بأن العلاج بالداخل أفضل من نظيره في مصر..
*حتى وإن كانت نتيجته (الاستشهاد في سبيل الوطن)..
*وأن نُقنع (5) ملايين منهم- في القاهرة فقط – بالعودة إلى (أرض الأحلام)..
*وفي المقابل نُعيد (المئات) من المصريين إلى بلادهم..
*وأن نعد قائمة بحظر صحافيي مصر- كبارهم وصغارهم- من دخول السودان..
*ولن نجد من يأتي منهم سوى (صباح موسى !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة