كاتب اثيوبي يرد على حرم شداد: اثيوبيا لم تصدر المنتجات الضارة ولم تعتقل السودانيين، والاثيوبي لم يسب السوداني يوما ما مهما كان الخلاف بين البلدين

ولحرم شداد الرد
ذكرني هذا المقال باحد مقالات الصحفي الراحل سيد احمد خليفة عن الحبش وانتقاده لهم وهجومه لهم في العام 2008 ولم يكن لوحده بل كان معه احد النواب يسمي عثمان بوب وانهالوا على الاحباش بجملة من العداء في نتلك الفترة وكانت حملة منظمة يقودها عثمان بوب وسيد احمد خليفة وخاصة تواجد الاثيوبيين في السودان وتكاثرهم واضافة بعض الاشياء لمحاسبة الاثيوبية بسبب عدد بسيط وكان لي ردا له (بعنوان لكل قاعدة شواذ) والجميل فيه ان قام الصحفي سيد احمد خليفة بنشره في صحيفة الوطن ومازلت احتفظ بنسخة منها حتي يومنا هذا .

وتتحدث هذه الحرم الان عن ((ﻭﻋﻘﺪﺓ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺩﻱ ﻓﻜﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﺍﻟﻤﻠﻮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻣﺎﺟﻴﺒﻴﻦ ﻟﻴﻨﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺳﻮﺍﻗﺔ ﺍﻟﺮﻛﺸﺎﺕ )) . اذا اردنا الحديث عن هذا فنرجع لتاريخ الحبش والسودان منذ ان هاجر الحبش للسودان واذا كانت تقصد الحبش بمعني الاسم فهم شعوب لعدة مناطق ام اذا كانت تقصد الاثيوبيين فكان لهم تاريخ فهم العمالة التي كانت تعمل في الكافتيريات والاسواق والبيوت وهم الذين تعايشوا مع السودانيين في كل الاوقات ( وائتمنوهم على اسرهم واموالهم وارواحهم اكثر من كل الشعوب الاخري ).

واذا ذهب احدهم للخارج اي الاحباش كان يري ان السوداني هو الاقرب لهم في الخليج وارووبا ويحترم السوداني في بلدهم اكثر من كل الشعوب الاخري واحبوا وردي وسيد خليفة واحمد المصطفي وطربوا لهم من كبيرهم حتي رئيسهم الراحل ملس لم يرقص قط الا على انغام وردي في احتفال الالفية الشهير باديس اببا وهم الذين جعلوا وردي يكرر كل اغنية له مرتين في حفلة استاد اديس اببا الشهيرة في العام 1994 .

والاثيوبي لم يسب السوداني يوما ما مهما كان الخلاف بين البلدين سياسيا كان ام غيره وظل الاثيوبييون يتعاملون مع الشعب الاثيوبي بصداقة واخاء ومحبة ويحفظون الجميل للشعب السودان لوقوفه معهم ابان الحروب الاهلية والمجاعات السابقة من كبيرهم وحتي صغيرهم القيادات الاثيوبية عندما يذكر اسم السودان يقولون ان للسودان موقفا معنا لاينسي ابدا .
ولم تصدر اثيوبيا المنتجات الضارة ولم تعتقل السودانيين في شوارعها باسم محاربة الارهاب او محاربة تجار المخدرات كما يحصل في بقية الدول الاخري فالسوداني في اثيوبيا مثله مثل المواطن الاثيوبي وهذا ان جاء للترابط بين الشعبين والبلدين .

و لحرم اقول ايضا (لكل قاعدة شواذ ) كما قلتها سابقا واكررها لاتجمعي ولاتهاجمي من حقك ان تحبي المصريين ومن حقك ان تكرهي الاثيوبين ولكن ان تجمعي كل الشعوب الاثيوبية في سلة واحدة هذا مالانقبله ابدا فالاثيوبيين اسألي عن تارخيهم منذ ايام الصحابة وليس الان في ظل السياسات المتقلبة كان لهم دور في استضافة المسيحية واليهودية والاسلام لتتعايش كل هذه الاديان في تلك البلاد ومعها اللا ديني ايضا ( الوثنية ). وسواقة الركشات ليس بعيب بل هي مهنة حتي لو كانت بسيط المرض ابحثي عنه هنالك وانت تعرفي من الذي احضره اليكم وانت ادري بهذا وتعرفين من اين جاء المرض؟ وكيف ؟ولماذا ؟ وعينك في الفيل و بتطعني في ضله.

التحية للشعوب الافريقية وتحية خاصة للشعب السوداني مع الاعتزار للجميع اذا كانت كلماتي قد اساءت لاحد .

انور ابراهيم احمد
*(كاتب اثيوبي )

اديس اببا – اثيوبيا

Exit mobile version