ضحكتك بالدنيا !!
*إنه أحد ثلاثة أحبهم ويبادلونني حباً بـ(عكسه)..
*أو هكذا يُخيل إليّ – وربما أكون مخطئاً- رغم إن (قلبي دليلي)..
*وهذا (العكس) ليس بالضرورة أن يكون كرهاً..
*فقد يكون عدم استلطاف.. أو عدم قبول.. أو عدم تقبل لواقع يرونه (عدما)..
*والعبارة الأخيرة مقصودة بـ(عدم) وضع نقاطها على الحروف..
*وأحد هؤلاء الثلاثة – في مجالنا الصحفي- محمد محمد خير..
*فهو رجل جميل .. ومبدع.. وفنان.. سواء أعجبه كلامي هذا أم زاده (عكسا)..
*وهو أحد قلائل أقرأ لهم بمتعة مشاهدتي محمدية وهو يعزف..
*ومن بعد محمدية (البركة) الآن في إسماعيل عبد الجبار الذي (يتبسم) مثله..
*وتبسمهما هو تعبير عن شدة ما يشعران به من طرب..
*فمحمدية كان يُطرب نفسه – أولاً- قبل أن يُطرب الآخرين…وكذلك إسماعيل..
*والآن محمد خير يفعل الشيء ذاته وهو يعزف أحرفا..
*والبارحة عزف لحناً حزيناً وهو يأسى لحال كتابات بئيسة في زماننا هذا..
*قال إنها ذات (عسم) يخلو من أبسط أدوات التطريب..
*لا إبداع ، لا تجديد ، لا فن ، لا إدهاش…وإنما محض تكرار لمألوف المفردات..
*وعندما تتناول الشأن السياسي فهي تزيده مللاً على ملل..
*وأبشر صديقي (اللدود) محمد خير بفيض من السأم على خلفية خبر وزير العدل..
*الخبر الذي أشار إلى (سحبه) قبيل أدائه القسم وزيراً..
*فسيقرأ كتابات من شاكلة (فقلت محمد بين يزيد منهم .. فقالوا زدتنا بهمُ جهالة)..
*وليست هذه هي المشكلة بما أن الخبر لا يهم الناس في شيء..
*فهو- بالنسبة لهم- مجرد رقم بين أرقام لا نظير (وزاري) لها في العالم أجمع..
*وإنما المشكلة في امتلائها بكل ما يثير ضجره من مصطلحات..
*والسؤال : هل يمكن الكتابة في السياسة بفن ؟!..
*والإجابة نعم : وفي التاريخ .. والاجتماع.. والاقتصاد.. بل والفلسفة كذلك..
*وأصدق مثال على ذلك محمد محمد خير نفسه..
*فهو يكتب بفن حتى عند (تشريحه كبشاً) ووضعه مبضع قلمه على مواطن (الأطايب)..
*وهي مهنة أهله التي يكتب عنها بشغف (يُشهِّيك الجزارة)..
*بمثلما أنظر الآن إلى محمدية وإسماعيل- في الأماني العذبة – فيشهياني العزف..
*فهما يتبسمان طرباً.. وخليل إسماعيل.. و(يتبسم زماني)..
*وبغياب محمدية – عن دنيانا- أتابع تلميذه الآن لأطرب وهو يجعل الأغاني (ممكنة)..
*بل يجعل بعضها (مستساغاً) رغم شبهها بالذي يُضجر محمد خير..
*ولا يضاهه إبداعاً مضحكاً- بالقلم لا الكمان- إلا الثاني هذا..
*وأكاد أصرخ طرباً (ضحكتك بالغُنية !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة