يا (ويكا)!!
*هكذا هو العنوان… وما من خطأ فيه..
*فالـ(ويكا) ديانة وثنية ظهرت في منتصف خمسينيات القرن الماضي..
*وهي أكلة شعبية من (البامية) معروفة في كل من السودان ومصر..
*و(أمريكا يا ويكا) هو كتاب للصحفي المصري الساخر محمود السعدني..
*كتاب يسخر فيه من أمريكا عقب زيارة إليها ويصفها بأنها (ويكا)..
*ومعلوم أن السعدني ما كان ليشيد بأميركا وإن وجدها كما يريد..
*فهو- كما الكاتب البريطاني الساخر مثله برناردشو- يكره أمريكا لأسباب أيديولوجية..
*ومن شدة كراهية شو هذا لأمريكا لم يزرها في حياته (الطويلة) قط..
*وحين سُئل عن ذلك أجاب إجابة غاية في السخرية..
*قال (ولماذا أزورها؟ لأرى تمثال الحرية؟ حقاً إنني مولع بالدعابة ولكن ليس لهذا الحد)..
*ولكنا لا نوافق الكاتبين في سخريتهما هذه من أميركا..
*بل على العكس من ذلك (نحبها) كما كتبنا من قبل..
*نحبها لسواد عيون ديمقراطيتها رغم عيوب من تلقاء نظامها الرسمي..
*وعلى رأس هذه العيوب دعم (أعمى) لإسرائيل بلا (أخلاقيات)..
*ثم (عبثية) فرض عقوبات اقتصادية على شعب السودان تحت ذريعة معاقبة النظام..
*فالعقوبات هذه يقع أثرها المباشر على المواطنين بأكثر من الحكومة..
*ولا أظن أن صناع القرار هناك تغيب عنهم هذه الحقيقة..
*فهي معروفة حتى لمجنون حلبات المصارعة الأمريكية دين أمبروز..
*عقوبات تطاولت سنواتها من لدن كلنتون وإلى عهد أوباما..
*أما بوش الابن فكان له (وزر) توسيع دائرتها تحت مسمى (حملة تجفيف منابع الإرهاب)..
*ولم تكتف أمريكا بفرض هذه العقوبات وإنما حالت دون رفع الديون عن بلادنا..
*ديون تبلغ قيمتها (40) مليار دولار تقع على عاتق كل مواطن سوداني..
*وكان ذلك في إطار مبادرة (هيباك) لإعفاء ديون الدول الفقيرة..
*وتم تحديد (38) دولة تحظى بميزة الإعفاء ليس من بينها السودان..
*فقد أقسمت الإدارة الأمريكية – رأسها وألف سيف- ألا يشمل الإعفاء بلادنا..
*وبات المواطن- من ثم- يدفع ثمن هذه العقوبات من (حر فقره)..
*فلا الطائرات تخص الحكومة، ولا القطارات، ولا المصانع، ولا حتى المعدات الطبية..
*وتنامى في نفوس كثير من السودانيين كره لأمريكا لا تلقي له بالاً..
*أو-إن أحسنا الظن- لا تعلم به لضعف في أدوات تبليغها المعلومة..
*ومن الأدوات هذه سفارتها عندنا التي لا (تجيد) سوى التواصل مع الصوفية..
*فيا أمريكا: لا تدعي محبيك- ومنهم كاتب هذه السطور- يكرهونك..
*وإلا فسوف يرددون (أمريكا يا ويكا !!!).
نعيد نشره بين يدي بشريات رفع الحظر.
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة