أحياء بلا ميادين!!

٭ حسناً فعل معتمد بحري دكتور الناجي منصور وهو يطفيء النيران التي كان يمكن أن تشتعل في حي الشعبية العريق ببحري والذي اعتصم سكانه في ميدانهم الرئيسي وهو ميدان الشعبية المعروف الذي يؤدون فيه صلواتهم ويقيمون مناسباتهم.. احتجاجاً على تسليمه لأحدهم بحجة أن الميدان ملك له.. والغريبة والعجيبة أن حي الشعبية هو واحد من أعرق أحياء بحري وبالتالي هذا الميدان هو واحد من أعرق وأقدم الميادين في ولاية الخرطوم والغريبة والعجيبة أن يطلع له «سيد» فجأة.. ولأنني لا أملك تفاصيل هذه الملكية وإن كان سكان الشعبية الذين التقيت ببعضهم يملكون روايات تاريخية عن هذا الميدان.. فإنني أطرح بعض الأسئلة التي ربما تمنحنا إضاءات حول هذه الملكية الفجائية.. فإن كان هذا المالك موجوداً وبأوراق رسمية كما ادعى.. فمن أين هذا التملك لقطعة فضاء طويلة وعريضة وكلنا نعلم أن حي الشعبية هذا تم تخطيطه في عهد الرئيس عبود.. يعني هو خطة سكنية حكومية فمن باع لهذا المالك هذا الميدان بأكمله؟!.. بعدين من نفذ قرار إعادة الميدان هو جهاز منع المخالفات والذي نعرف حدود صلاحياته في إزالة المخالفات من أكشاك وأسوار حول المنازل أو قفل للشوارع ببنايات غير مرخص لها.. فما هي المخالفة في الميدان.. هل وجود المصلين ولاعبي الكرة الذين يستفيدون من الميدان هو مخالفة؟.. يعني هل جهاز المخالفات هذا يملك السلطة لتنفيذ أمر قضائي يخص أرض فضاء لا يوجد عليها من مخالفات؟ أو بالبلدي كده ديل الحشرهم شنو؟
٭ أنا شخصياً أجد نفسي متعاطفة ومؤيدة بلا حدود لمواطني الشعبية في هذا الاحتجاج والاعتصام.. مش لأنه الأرض دي حقتهم أو ما حقتهم بحق الشراء والبيع.. لكن هذا حقهم الأخلاقي والطبيعي في أن يكون لكل حي ميدان عام يؤدى فيه سكانه مراسمهم المجتمعية والما بقدر يعرس في صالة ينصب سرادق فرحه فيه.. والما بقدر يؤجر الملاعب الخضراء يلعب فيه الدافوري زيه وزي أولاد الغبش في أي مكان.. والحكومة ذاتها كان عندها ندوة والاّ مسؤول عايز «يبرى» الناس محتاج للميدان واللا كملتوا الكلام وأصبحت الميادين لا لزوم لها!! هذا حق المواطن في أن يكون له متنفس في الحي الذي يسكن فيه.. أما صاحب هذا الميدان الساكت دهراً فيمكن تعويضه في أي مكان آخر لأن أرض الله واسعة ويكفينا تعدياً على معظم ميادين العاصمة التي فجأة أصبحت عمارات شاهقة تحت نظر وسمع سكانها الذين لا حول لهم ولا قوة.. ويا أهل الشعبية أبقوا عشرة!!
[B].. كلمة أعز:[/B]٭ لو كان المؤتمر الوطني غاب عن المشاركة في برنامج الاتجاه المعاكس والضيف أي شخص غير الأستاذ كمال عمر لكربجناه بالنقد لمن قال بس.. لكن فعلوا خيراً بأن لم يأتِ أحد لأن كمال عمر للأسف من النوع الذي يتحدث ولا يسمع إلا نفسه.. ومثل هؤلاء الساسة يهوون ويعشقون وضع العصا بين العجلات.
[B].. كلمة أعز:[/B]٭ حتى الآن لم يتطرق أحد لسؤال كبير نبحث له عن إجابة.. هل ناقش السيد وزير دفاعنا الجانب المصري في حلايب أم أنه لم يشأ أن يعكر مزاج الأخ السيسي!
[/SIZE][/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]


الاستاذة ام وضاح تحياتي لك انا مقيم بامريكا وارغب في مساعدة الاستاذة فائزة عمسيب لذلك ارجو افادتي بعنوانها وتلفونها
مع تقديري لك
اخوك عصام