آمنة الفضل

وجه الخير


* الجميع يحملون حقائب سفر ، الطريق مزدحمة بالسيارات ، الميناء البري شاهدا على تلك الوجوه والسحنات المتباينة ، جميعها تشيح بنظرها عن العاصمة الخرطوم ، يحملون في دواخلهم خارطة الخلاص من ضوضاء المدينة ، وتفاصيلها الرتيبة ، الجميع هنا يلوحون الى ماتبقى من أحلام لم تزل عالقة في أزقة المدينة الضائجة…

* لا يزال الريف ممسكاً بجميع الطقوس العتيقة في شهر رمضان الكريم ، لم يزل الجميع هناك ينسج الطرقات بكل مالذ وطاب ، لم تفقد تلك الأمكنة حتى الآن ملامح البساطة والعفوية في القول والفعل ، أولئك الناس الذين لم يملوا يوماً عاداتهم المدهشة ، يتشاركون التفاصيل الجميلة والتي قل مانراها في المدينة …

*الآن ستمور الطرقات بالجمال ، وستفيض النفوس تسامحاً ، سيرحل من دواخلنا البغض والجفاء ، ستشتعل فتيلة الخير ، وتنطفىء جذوة الشر ، نحن الآن على أعتاب عالم نقي ، الجميع فيه كما الأطفال ، لا يحملون لبعضهم سوى الخير والحب ، الآن علينا أن نغدق بالدعاء ..
.* خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أول ليلة من رمضان والقناديل تزهر في المسجد، وكتاب الله يتلى ، فجعل ينادي: نوّر الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نوّرت مساجد الله بالقرآن..

قصاصة أخيرة
رمضان كريم

قصاصات – امنة الفضل