بدأنا
والحرث يكتمل
> والاسبوع الماضي (البرون) والآخرون ينقلبون على عقار.. ويهرب
> الاسبوع الماضي معظم قادة عقار يقتلون (بندر يقتل في سجنه.. واحمد العمدة يهرب و…)
> الاسبوع الماضي معظم قادة مناوي يقتلون في المعارك الاخيرة (مناوي قال فقدت 80% من قواتي)
> قال: مصر مقلبتني لما قالوا ان الدعم السريع كله في اليمن وفي شرق السودان
> الاسبوع الماضي اعتقالات كثيفة للسودانيين في ليبيا.. وحفتر حين يفاجأ بالهزيمة الصاعقة يزعم ان كل السودانيين مخابرات للخرطوم
> الاسبوع الماضي نزاع عرمان وعقار والحلو يجعل كلاً منهم يتهم الآخرين بانه صنع الهزيمة
> في اسبوع يقع هذا.. ولا مصادفات
(2)
> قبل عامين الخرطوم تجد ان خطوات السنوات العشرين تتكامل لصناعة الدولة
> تمرد الجنوب/ الذي يضع سيقان السودان في القيد.. ينتهي
> وقبل عامين الشعور بان الخطوة الاخيرة لصناعة الدولة تقترب.. شعور يصنع فكرة الحوار
> والعام الماضي.. الحوار
> والحوار يبدأ بمشهد يجمع صناعة الانتصار العسكري والسياسي معاً
> وفي ام بدة.. الكلاكلات الخرطوم و.. و.. صاحب المنزل حين يفتح للطارق يجد وجوها تقول مبتسمة
: السيد فلان؟ قائد خلايا التمرد الفلاني؟! نحن رجال الامن.. وهذا خطاب من الدولة الى قائد فصيل تمردكم دعوة للمشاركة في الحوار!!
> و الامن والجيش والسياسيون كلهم يسجل ضربة رائعة بكلمتين
> وقبل عامين قوات التدخل السريع تصنع
> و.. و
(3)
> الاحداث هذه ما يجمعها هو ان كل شيء منها هو (رد اقصى على حدث يبلغ حده الاقصى) وحسم كامل لما ظل يمتد لنصف قرن من الاحداث
> عسكرياً.. العمليات الاخيرة.. سياسياً.. الحوار والحكومة.. اقتصاديا.. رفع الحصار وما يتبعه.. اجتماعياً صناعة الامل في حكومة جديدة)
> وبداية
> وامس الرابع من رمضان (انشقاق الاسلاميين)
> وقبل خمسة عشر عاما.. الحصار يبلغ حافة انهيار الدولة..
> والبحث عن حل يصنع الانشقاق
> الانشقاق (وفاقاً) وليس خلافاً
> ولأن الترابي والبشير كان عليهما ان ينجحوا في خداع العالم كله كان لابد من (حبكة) غير مسبوقة
> والى درجة انه حتى قادة الاسلاميين كانوا يجهلون انها خدعة
> والخدعة تصنع الغضب (الحقيقي) والغضب يصبح شهادة
> وتصنع السجون والشتائم و..
> وقادة العالم الاسلامي حين يتدفقون على البشير والترابي
> يسعون لرتق الجماعة ويعودون خائبين تصبح عودتهم شهادة عند العالم ان الامر حقيقي
> قبلها ومعها مذكرة العشرة يجعلونها شاهداً
> حتى حلف الترابي قرنق يصبح شاهداً.. شاهداً على ان الانشقاق حقيقي
> والعالم يصدق
> والدولة تجد ثقباً في الحائط الاصم للتنفس
(4
> قبلها قبل قيام الانقاذ.. الترابي والبشير وقادة الاسلاميين كلهم يعرف ما ينتظرهم حين يعرف العالم انها حكومة اسلامية
> ويعرفون ان الهجمة ضدهم سوف تقودها مصر
> وسفير مصر (يكرع) من كأس الانقاذ الى درجة تجعله يحدث مبارك ليقول
: دول بتوعنا!!
> وخليل ابراهيم .. احد الاسلاميين.. يبتلع الخدعة.. ويصنع تمرد العدل والمساواة
> والترابي يمسك بلجام خليل حتى لا يتجاوز حدوداً معينة
> والصيدلية تجعل من التمرد ثلاثين فصيلاً (لو كانوا فصيلاً واحداً لانفصل الغرب)
(5)
> لكن الآخرين يعملون
> ومصر (ودولة اخرى) والجنوب كلهم يعيد الحياة للتمرد
> لهذا كان لابد للخرطوم من اسلوب آخر
> فكانت (قوز دنقو)..
> ضربة قوز دنقو تقصم ظهر التمرد
> ومصر تصرخ يومها: مخابرات!!
> وحفتر الاسبوع الماضي ومثلها لتبرير الهزيمة يصرخ : مخابرات..!!
> ومصر تعيد صناعة التمرد بعد قوز دنقو
> ومثلها الخرطوم تفعل ما فعلته الاسبوع الماضي
(6)
> كل شيء يتفجر في اسبوعين لان كل شيء يبلغ حده الاقصى
> وكان هذا حراثة لزراعة حكومة
> حكومة لاول مرة في سودان لا يعيش تحت البندقية
> والسودان يتنهد
إسحق فضل الله
الانتباهة
